كشفت النائب رؤى الحايكي، أنها تعكف حالياً على وضع خطط للقاء ممثلي القطاع الصناعي، لترتيب مطالبهم في عريضة واحدة ورفعها إلى الحكومة عبر المجلس النيابي، لافتة إلى أن هموم القطاع الصناعي تتصدر أولويات عملها خلال الفترة المقبلة. وقالت الحايكي في تصريح : إنها تعتزم بعد اكتمال التصور النهائي للخطط المذكورة، توجيه سؤال لوزير الصناعة والتجارة زايد الزياني حول مجمل توجهات الوزارة في تعاملها مع القطاع الخاص، التجاري والصناعي والخدمي. وأضافت «نسمع أحاديث طيبة حول المزايا الاستثمارية في البحرين، ونوايا النهوض بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مركز لدعم الصادرات»، مستدركة «لكن ما نراه على أرض الواقع هو حالة من فرض الضرائب تحت مسميات مختلفة على تاجر وصناعي يعاني أصلاً من أزمة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، وصغر السوق المحلي، واحتدام التنافسية مع البضائع الأجنيبة». واعتبرت أن الحاجة لتوفير موارد إضافية لميزانية الدولة بعد انخفاض أسعار النفط، لا تعني أبداً هدم أساسات قطاع الصناعة، القطاع الأكثر أهمية في الاقتصاد الوطني.وأكدت أن أي قرارات تتخذ بهذا الشأن يجب أن تكون بالتشاور مع المكونات ذات العلاقة وبينها الحكومة والصناعيين وغرفة التجارة ومجلس النواب، وصولاً إلى أفضل الحلول الممكنة والمرضية لجميع الأطراف.وحذرت الحايكي، وزارة الصناعة والتجارة من أن القرارات المفاجئة مثل رفع أسعار إيجارات الأراضي الصناعية، سيكون لها آثار كارثية على القطاع. ودعت الوزارة لتكون أكثر وضوحاً فيما يتعلق بتلميحاتها حول إلغاء الإعفاء الجمركي على المنتجات الوطنية، ومنح الأفضلية للصناعي البحريني، لأن فتح سوق البحرين أمام الاقتصاديات العالمية الكبرى يلغي طبقة التجار والصناعيين البحرينيين، ويعرض المملكة لهزات عنيفة مستقبلاً.وقالت إنه ليس من المعقول أن تتحول وزارة الصناعة والتجارة إلى مكتب جباية للرسوم، وأن يكون الشغل الشاغل للعاملين جباية كل فلس ممكن من التاجر والصناعي، خاصة بعد حديث وزير الصناعة عن قرب إنجاز قانون الشركات، ويفرض رسوماً على ممارسة النشاط التجاري.وأكدت أن الجميع يجب أن يكون مدركاً أن هذا القانون يمر عبر مجلس النواب بعد إشباعه شرحاً ونقاشاً مع مراعاة مصالح جميع الأطراف، محذرة من محاولات الالتفاف على المجلس في هذا الموضوع. وأوضحت أن وزارة الصناعة والتجارة قد تنجح في جباية مبالغ معينة من تجار وصناعيين لا يريدون لأعمالهم أن تتوقف، وقادرين على تحمل المزيد من الضغوط.