حاورتها - سلسبيل وليد:قالت حرم السفير السعودي سارة بنت بندر بن شفلوت إن السفير يدخل بيوت الشعب البحريني بيتاً بيتاً، كي لا يترك مجالاً يدخل منه الأعداء. مشيراً إلى أنه حريص على التواصل مع المجالس الرمضانية كونه يمثل خادم الحرمين الشريفين.وأشارت سارة بنت بندر، في حديث مع «الوطن»، إلى الاختلاف الواضح لرمضان والعيد بين الأمس واليوم، إذ بدأت الناس تتباعد نوعاً ما، وأن الأكل سابقاً كان أقل، وتجمعات الأهل كانت لها روح، إذ يحضر كل شخص ومعه طبق من منزله ويتشاركون الطعام.وأضافت أن البحرينيين نشطون خلال شهر رمضان بمجالسهم المتنوعة، التي يكمن فيها التواصل والمحبة بين الأهل، وتبادل الثقافة والمعرفة، مشيرة إلى أن سفير خادم الحرمين الشريفين حريص على زيارة 4 أو 5 مجالس يومياً.كيف تستعدون لشهر رمضان المبارك وعيد الفطر ؟نبدأ بتحضير الإفطار ومن ثم الفطور تمر وماء ولبن ومن ثم الصلاة وبعدها لقيمات وسمبوسة وشعيرية (بلاليط) ومعكرونة وشوربة كويكر أساسي، فهذا نظامنا في رمضان أما في السعودية فالوضع مختلف جداً «لازم سفرتين» الأولى فطاير ولقيمات الثاني (غبقة، رز، دجاج، لحم، طواجن) وتغير هذا النظام منذ قدمت البحرين لأن السفير مرتبط والوقت ضيق فوجبتنا محدودة.ما هو برنامجكم الرمضاني؟بعد الإفطار والصلوات وقراءة القرآن، يذهب السفير إلى المجالس يومياً يزور 4 أو 5 مجالس على الأقل، والبحرينيون نشطون ذكرتموني بدولة الكويت التي باستمرار لديها مجالس. أنا عن نفسي لم أذهب إلى مجالس من قبل لكن زوجي يزور المجالس طول رمضان، بينما أخرج أنا مع بناتي لشراء احتياجات العيد.وأنا تعودت أن أمشي وأقوم بممارسة الرياضة، فهي نظام صحي وينشط الدورة الدموية ويجعلها تتحرك فأمارسها في الصباح أو المغرب، ولكن في رمضان في الساعة 1 قبل السحور لمدة 35 دقيقة كحد أدنى.أما في الرياض الساعة 10 «لازم نطلع ولكونه شهر الوصل، فلازم كل يوم أدخل بيت أحد من أقربائي برمضان، لازم أشوف ناس من سنة ما شفتهم حتى لو قريبي من بعيد، كما أن في السعودية الإفطار كل يوم عند واحد من الأهل وأحياناً يرجع على الشخص نفسه مرتين وأحياناً ما يرجع».ماذا عن الفعاليات الدينية؟إن البحرين تحوي مساجد صغيرة بعكس الرياض، فالمصلون يصلون لخارج المساجد، وطبعاً يجب أن توفر لهم مشروع إفطار صائم في كل مسجد. أنا عن نفسي أختار يوماً في الشهر في العشر الأواخر وأفطر مصلين في المسجد بعد التأكد من عددهم والاتفاق مع مطعم لإحضار الأرز والماء واللبن صدقة عن روح والدي رحمه الله.ما هي طبيعة التحضيرات؟أنا دقيقة في تفاصيل السفرة، ففي رمضان أشتري الأواني والأقمشة من السعودية للديكور وصالون الأكل، فأنا تهمني التفاصيل كثيراً.أنا لدي من يطبخ ولكنني لا أعتمد إلا على عملي وطبخي، وإذا وضعت الأكل وتذوقته بناتي وزوجي يعرفون أنني لم أقم أنا بطبخه فلا يأكلون، ونطبخ مطاطيز، سليقة.نحن في الرياض لابد أن نمد سفرة لا تقل عن 20 صنفاً من لحوم وأرز ودجاج ومعجنات وحلويات حتى وإن لم يكن هناك ضيف، أما في البحرين عندما أقوم بعزيمة «أتضايق» بأنه أكل مطاعم، خصوصاً وأن الطباخ لا يعلم كيف يطبخ كميات كبيرة.وأنا تعلمت من والدتي الطبخ بالرغم من أنها خريجة شريعة وتدرس وتقوم بتربيتنا، واستغربت منها كيف أنها تستطيع التوفيق بين الاثنين، وعندما كبرت أصبحت نفسها أدرس وأطبخ وأدرس أطفالي. كيف اختلف رمضان والعيد بين الأمس واليوم؟لاشك أن الاختلاف واضح وأن الناس بدأت تتباعد نوعاً ما، كما أن سابقاً كان الأكل أقل وليس بهذه الكميات، عدا عن أن الجمعات بين الأهل كان لها روح، وكان كل شخص يحضر طبقاً من منزله ويتشاركون الطعام؛ حالياً انعكست الصورة.ماذا عن سحور رمضان؟في رمضان يجب أن أدخل المطبخ مرتين الأولى للإفطار والثانية للسحور، فسحورنا يجب أن يكون فيه أرز «مطاطيز، مقلوبة، سليقة، كبسة، وغيره» إلا إذا كنت معزومة فيكون السحور سندويتشات خفيفة.كيف تقضون مثل هذه المناسبات الدينية بعيداً عن موطنكم؟رمضان وعيد الفطر بالأهل جداً مختلف عندي، رمضان أكثر شهر يقربني إلى الله بالطاعات والعبادات والذكر، كل شيء أتمناه يحدث، فأنا أدعو الله في رمضان حاجتي ولا يأتي رمضان التالي إلا وتحقق ما كنت أتمناه.ما هي الأكلات البحرينية التي حازت على إعجابك؟خبيصة، والزنجباري، وبعض الأكلات التي أجهل اسمها.ما هي أهمية المجالس الرمضانية؟مهمة للتواصل بين السفير والشعب البحريني، فهو يدخل بيت الشعب البحريني بيتاً بيتاً بكل تواضع وتواصله مع الشعب لكونه يمثل السعودية، وهو يحس أنه من الواجب أن يدخل عليهم ويجلس معهم، فعمله لا يقتصر فقط على السلك الدبلوماسي، كما أن أهمية المجالس تكمن في التواصل والمحبة بين الأهل وتبادل الثقافات بين شعبي البلدين في الجمعات، كما توثق العلاقة والوصل والود بين المجتمعين ولا تترك مجالاً للأعداء أن يدخلوا، نحن شعب واحد لا ننفصل.كيف لرمضان أن يخلق الألفة بين الناس؟إن مجرد التواصل مع الناس بقراءة القرآن والذكر والأدعية يحنن القلب، ويصالح المتخاصمين.
حرم سفير السعودية: البحرينيون نشطون ومجالسهم متنوعة بالتواصل والمحلبة
18 يوليو 2015