عواصم - (وكالات): قال عمدة مدينة تشاتانوغا إن الشاب الذي أطلق النار وقتل 4 من عناصر المارينز في المدينة الواقعة وسط ولاية تينيسي لم يكن تحت المراقبة نظراً لأنه لم يفعل شيئاً في السابق يدفع السلطات لمراقبته. وجاءت تصريحات رئيس بلدية تشاتانوغا إندي بيرك فيما تسعى السلطات الفيدرالية والمحلية إلى تحديد الدافع وراء إطلاق النار على مركزين عسكريين أمس الأول في الولاية الأمريكية الجنوبية، بينما حددت السلطات هوية مطلق النار، وقالت إنه يدعى محمد يوسف عبدالعزيز «24 عاماً» وهو مولود في الكويت وحاصل على الجنسية الأمريكية وتربى في الولايات المتحدة.وفي الأردن، صرح مصدر مسؤول أن مطلق النار، ليس مواطناً أردنياً، بل فلسطيني يحمل جواز سفر مؤقت وبدون رقم وطني. وأوضح المصدر أنه «بعد التحقيقات تبين أن اسم الشخص هو محمد يوسف سعيد الححاج، المولود في 5 سبتمبر 1990»، بحسب المصدر. وقد انتقل والده إلى العيش في الولايات المتحدة عام 1982.وأضاف أن «والد محمد كان قد غير اسمه إلى عبدالعزيز عام 1990، بحيث أصبح اسم ابنه هو محمد يوسف عبدالعزيز»، طبقاً للمصدر الحكومي الأردني، الذي أضاف أن «الرجل المسلح يحمل جواز سفر أمريكي، وأن الابن كان في الأردن عام 2014 في زيارة لعمه».وقال مصدر أمريكي إن السلطات تحقق في سفر عبدالعزيز للشرق الأوسط بما في ذلك زيارة واحدة على الأقل للأردن وزيارة محتملة لليمن. وأصيب 3 أشخاص آخرين في الهجوم كما قتل مطلق النار وذكرت السلطات أنها تتعامل مع القضية على أنها قضية «إرهاب داخلي». ورغم أنه لم يعرف الدافع وراء الهجوم بعد، إلا أنه أثار مخاوف من أن يكون منفذه «ذئب منفرد» أي مهاجم يعمل بمفرده ولا ينتمي إلى أية جماعة متشددة. وأصدرت وزارة الداخلية الكويتية بياناً قالت فيه إن محمد مولود في الكويت إلا أنه من أصل أردني. ووصفت تقارير الإعلام الأمريكي محمد بأن نشأته أمريكية وشارك في العديد من فرق الرياضة المدرسية. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الشاب تحت المراقبة، قال رئيس البلدية بيرك «لم يكن كذلك، بحسب علمي». وأضاف «نحن نحصل على معظم المعلومات التي تتعلق بالإرهاب من الحكومة الفيدرالية. ولم يكن لدينا أي مؤشر بأنه يشكل تهديداً أو أن شيئاً كان سيحدث بالأمس».وقال بيرك إن المحققين على جميع المستويات يبحثون في أية علاقات لمطلق النار.وأضاف «أنهم يحققون في علاقاته في أي مكان كان». ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما إطلاق النار بأنه «محزن للغاية» وطلب من الأمريكيين الصلاة من أجل أقارب الضحايا.وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» إيد رينولد «نحن نحقق في كل الأسباب الممكنة سواء كان الإرهاب وما إذا كان ذلك الإرهاب داخلياً أو دولياً، أو ما إذا كان عملاً إجرامياً». وتابع «ليس لدينا أي فكرة عن الدافع خلف الهجوم»، مضيفاً «حالياً ليس لدينا أي دليل يربطه بأي مجموعة إرهابية دولية». إلى ذلك ليس هناك أي مؤشرات حتى الآن إلى وجود شريك آخر في العملية.ومحمد عبدالعزيز شاب مسلم من سكان إحدى ضواحي تشاتانوغا وتخرج من جامعة تينيسي في تشاتانوغا وحاز على شهادة في الهندسة.وكتبت الجامعة على موقع «تويتر»، «للأسف يبدو أن مطلق النار من خريجي جامعة تينيسي في عام 2012»، معربة عن تضامنها مع ضحايا «المأساة».ووصفت امرأة ارتادت المدرسة ذاتها مع عبدالعزيز الشاب بأنه هادئ و»محب». وقالت كاغان واغنر لصحيفة «تشاتونغا تايمز» «كان محباً ومبتسماً وطيباً (...) لم أكن لأعتقد أبداً أن يكون هو» منفذ الهجوم. وأضافت أن عائلته «كانت عائلة عادية». وذكر سكوت شرادر الذي درب محمد عبدالعزيز على رياضة الألعاب القتالية لشبكة «سي إن إن» أنه «كان شاباً أمريكياً خالصاً». وكتب عبدالعزيز على مدونة الإثنين الماضي أنه «لا يجدر أن يفوت المسلمون فرصة الخضوع لله»، وفق ما نقل موقع «سايت» المختص بالمجموعات المتطرفة. وأكدت قوات المارينز مقتل جميع العسكريين الأربعة في مركز لاحتياطيي البحرية والمارينز. وقبل 40 دقيقة أطلق المسلح ذاته النار في مركز للتجنيد على بعد عدة أميال. ونقل بيرك عن مسؤولين وصفهم للحادث بأنه «مرعب وعنيف إذ كان الرصاص يتطاير حولهم». وقال محققون إنه أطلق النار من داخل سيارته على مركز التجنيد قبل أن ينتقل إلى مركز الاحتياط، حيث خرج من سيارته وفتح النار. وقالوا إنه سيتم تشريح جثة محمد عبدالعزيز لمعرفة سبب مقتله.وأعاد الحادث الذي وقع في مدينة تشاتاغونا التذكير بحوادث إطلاق نار أخرى في منشآت عسكرية أمريكية، من بينها ذلك الذي وقع في قاعدة فورت هود في عام 2009 وأسفر عن مقتل 13 شخصاً، وآخر في قاعدة للبحرية في واشنطن في عام 2013. وذكرت الشاهدة إريكا وايت أنها شاهدت إطلاق النار عبر نافذة صالون الشعر الذي تعمل فيه والقريب من مركز التدريب. وقالت لشبكة «سي إن إن» الإخبارية «سمعنا دوياً قوياً، وتوجهنا إلى الباب لمشاهدة ما حدث (...) وشاهدنا رجلاً في سيارة موستانغ فضية يطلق النار عند مركز التجنيد التابع للبحرية».وأضافت أنها شاهدت الرجل يعيد تلقيم بندقيته ويطلق النار مجدداً. وبعد ذلك توجه إلى مكان آخر من مركز التجنيد وبدأ بإطلاق النار ثانية». وقالت «نحن جميعاً مصدومون (...) ولم نتوقع أمراً كهذا».