«العيد في زمن لول كان غير».. هكذا عبرن الجدات المسنات عن ذكرياتهن الجميلة بأيام العيد، وقلن إن العيد كان يحمل فرحة خاصة في قلوب الصغار والكبار، وله مذاق متميز في البيوت البحرينية والفرجان.حديث الجدات الشيق عن فرحة أيام العيد قبل زمن ليس ببعيد من الآن أثار مشاعر وأحاسيس البهجة حينما أشرن إلى أنه ما أن يأتي الأسبوع الأخير من شهر رمضان إلا والأمهات تلهثن لشراء كل ما تتطلبه «سفرة العيد»، والأطفال من ملابس جديدة، فلم تكن الفرحة تقتصر على القلوب، وإنما تغزو كل شيء، البيت العود، والسفرة، والملابس الجديدة، ووجوه الأطفال. فيما قالت الجدة أمينة ياسين (تجاوزت العقد السادس)، إن زمن لول كنا نعيش في وقت أكثر قساوة، والمرأة في ذلك الوقت كانت تجهز كل شيء بنفسها ولكن المعيشة كانت حلوة.