عواصم - (وكالات): أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن الشاب الأمريكي محمد يوسف عبدالعزيز الذي شن هجوماً في ولاية تينيسي جنوب البلاد الخميس الماضي وأسفر عن مقتل 5 جنود كان مسلحاً ببندقيتين ومسدس وتصرف لوحده، بينما أعلنت مجموعة «فيرست إنيرجي» للطاقة أن منفذ الهجوم عمل في 2013 لمدة 10 أيام في محطة نووية تابعة لها في أوهايو شمالاً لكنه لم يستمر في الوظيفة لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة. وقال المسؤول في الشرطة الفيدرالية إد رينهولد خلال مؤتمر صحافي إن محمد يوسف عبدالعزيز «24 عاماً» كان بحوزته بندقيتان يمكن أن تكونان رشاشين أو بندقيتي صيد، وكان معه أيضاً مسدس».وأضاف أن «بعضاً من هذه الأسلحة تم شراؤها بطريقة قانونية».وأكد المسؤول في الـ«إف بي آي» أن المهاجم «لم يكن يرتدي سترة واقية من الرصاص» بل جعبة «يمكنه بواسطتها حمل ذخائر إضافية».وأوضح رينهولد أن المهاجم أطلق النار بغزارة على الشرطة التي تمكنت في النهاية من قتله و»إنقاذ الكثير من الأرواح»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المحققين لم يتوصلوا حتى الساعة إلى أي دليل على أن المهاجم استلهم هجومه من شخص آخر، مناقضاً بذلك ما قاله نائب جمهوري في وقت سابق.وأعلن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب مايكل ماكول أن الهجوم المسلح الذي نفذه عبدالعزيز «مستوحى من تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي».وقال ماكول النائب الجمهوري عن تكساس إن «الأهداف هي نفس تلك التي دعا «داعش» إلى مهاجمتها. وبالتالي فإن هذا الهجوم هو برأيي وبحسب خبرتي الهجوم مستوحى من «داعش»».وأضاف خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا أن «مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقاً في قضية إرهاب، وهو أمر له دلالات كبيرة جداً».وحذر النائب الجمهوري من أن ما حصل في تينيسي «يمكن أن يحصل في أي مكان».وأضاف «التهديد حقيقي وهو يأتي من الإنترنت، هذا جيل جديد من الإرهابيين. لم يعد هؤلاء رسلاً لبن لادن».وأكد ماكول اًن التهديد «يأتي من سوريا، من ناشطي «داعش»، من مجندي تنظيم الدولة، من مشغلي التنظيم في سوريا والذين يصدرون توجيهات لتشغيل أشخاص في الولايات المتحدة».وذكر رئيس لجنة الأمن الداخلي النيابية أن السلطات الأمريكية اعتقلت 60 شخصاً مرتبطين بـ «داعش» العام الماضي «أي ما معدله أكثر من شخص واحد كل أسبوع»، وبأنها أحبطت «أكثر من 50 مؤامرة ضد مصالح غربية».في غضون ذلك أعلنت البحرية الأمريكية أن جندياً توفي متأثراً بإصابته في إطلاق النار على المركزين العسكريين في تشاتانوغا بولاية تينيسي، مما يرفع عدد القتلى إلى 5.وكانت الشرطة قتلت مطلق النار محمد يوسف عبدالعزيز بعد أن أطلق النار على المركزين العسكريين. ومطلق النار هو شاب مولود في الكويت ومن أصول فلسطينية ويحمل جواز سفر أردني مؤقت، وحاصل على الجنسية الأمريكية ويعيش في تشاتانوغا بولاية تينيسي. وركز المحققون تحقيقاتهم على زيارة قام بها عبدالعزيز إلى الأردن في محاولة لمعرفة ما إذا كانت لديه صلة بتنظيم الدولة المتطرف.وأعلنت شركة أمريكية للطاقة أن عبدالعزيز عمل في 2013 لمدة 10 أيام في محطة نووية تابعة لها في أوهايو شمالاً لكنه فصل من الوظيفة لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة.وقالت ستيفاني وولتون المتحدثة باسم مجموعة «فيرست إنيرجي» إن «عبدالعزيز جرى توظيفه بصورة مشروطة في محطة بيري النووية التابعة لمجموعة «فيرست إنيرجي» لفترة قصيرة مدتها 10 أيام من 20 ولغاية 30 مايو 2013». لكن المتحدثة شددت على أن الشاب الأمريكي «لم يسمح له مطلقاً بالتجول في المحطة بدون مرافق ولم يدخل أبداً المنطقة الأمنية في المحطة». وأضافت أن عبدالعزيز الذي تخرج في 2012 من جامعة تينيسي في تشاتانوغا «تم صرفه لأننا لاحظنا أنه لا يستوفي الشروط المطلوبة لشغل وظيفة دائمة».