علت أصوات الغناء والتصفيق في حديقة جامعة دمشق بعد ساعات من مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق التي أودت بحياة أكثر من 1300 سوري معظمهم من الأطفال.وإن كان السوريون اعتادوا ما لا يمكن أن تقبله إنسانية الإنسان من تصرفات ومجازر من الشبيحة، فإن مكبرات الصوت التي تم تركيبها على جسر الرئيس في منطقة البرامكة بقلب العاصمة دمشق، والاحتفالات بين صفوف الشبيحة جعلت السوري فريسة الحقد والخوف.خلت منطقة البرامكة وجسر الرئيس إلا من شبيحة النظام والأسد، وارتفعت أسلحتهم في أيديهم الخارجة من السيارات التي جابت شوارع دمشق، وإن كانت مكبرات الصوت في منطقة البرامكة أسمعت سكان المنطقة، فإن سيارات الشبيحة أكملت الواجب وجالت في عاصمة الأمويين لتسمع كل من بقي حياً في المدينة الأغاني المؤيدة لبشار الأسد.وبحسب "م.ع" الشاب ذو العشرين عاماً فإن غصة المجزرة وصور الأطفال التي انتشرت في الإعلام العالمي والعربي، ظهرت تلك الغصة وكأنها قزم أمام شعور الإهانة والحقد من منظر سيارات الشبيحة التي جالت المدينة.ويقول "س.ه": "تمنيت لو أنني تحولت لقنبلة لأتفجر في سياراتهم، لم أصدق أذني وبدأت بالصراخ حتى بح صوتي، حاولت أن أغطي على أصوات فرحتهم بموتنا، ولكن صوتهم كان عالياً وغطى على صوت نحيبي".