أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عبدالحليم مراد ضرورة محاربة الفكر الخارجي الذي تتبناه داعش وغيرها من تنظيمات وميليشيات تكفيرية صفوية تستحل دماء المسلمين في العراق وسوريا ولبنان وغيرها برعاية إيرانية استعمارية، وهو ما يستدعي من الأمة الاتفاق والالتفاف حول المملكة العربية السعودية ومساندة جهودها المباركة في نشر الفكر الإسلامي الصحيح وحماية جناب العقيدة والدفاع عن التوحيد، فضلاً عن التفاف المسلمين حول ولاة أمورهم خاصة شعوب مجلس التعاون المستهدفة من قبل أعداء الأمة.وأشاد عبدالحليم مراد، في تصريح له أمس، بيقظة أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية وتمكنها من توقيف أكبر شبكة خلايا مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي والقبض على 431 مشتبهاً به والتحقيق معهم بتهمة التورط في ارتكاب أعمال إرهابية ودموية أوقعت 37 قتيلاً خلال الفترة الماضية، وهو ما أدى إلى إحباط عمليات تفجير 7 مساجد بالرياض والمنطقة الشرقية كانت تخطط لتنفيذها هذه الخلايا الضالة.وقال إن بلاد الحرمين مستهدفة من قبل التنظيم الضال لما لها من دور رائد في الذب عن حياض الإسلام وشجب فكر التفكير والتفجير وتصحيح المفاهيم المغلوطة والدفاع عن جناب الأمة والذود عن مقدساتها، ولهذا يسعى جاهداً لضرب أمن المملكة واستـــقرارها وتشويه صورتهـــا ولكنه بفضل الله يفشـــل فشلاً ذريعاً ويخيب سعيه في نحره، فالمملكة بفضل الله أولاً ثم بحكمة قيادتها ووعي شعبها تقود حرباً مباركة على الإرهاب وتمكنت من ضرب الفكر التكفيري العميل في اليمن وتحررت عدن وستتمكن بفضل الله من تجفيف منابع الفكر الداعشي كله قريباً.وشجب بشدة سعي داعش إلى تدمير بلادنا ونشر الفتنة والخراب فيها وتسميم عقول الشباب والصغار ودفعهم لقتل أنفسهم وأهليهم وذويهم وإخوانهم ورجال أمنهم، في حين يأمن أعداؤنا منهم ويعيشون بسلام، فالغالبية الساحقة من ضحايا داعش هم من المسلمين في بلاد الإسلام، في حين تنعم دول كإسرائيل وإيران من أذاهم لا يمسها بسوء ما يدل على أنه تنظيم عميل تحركه أيادٍ مريبة ومخابرات حاقدة ونوايا خبيثة تكيد للعرب والمسلمين.ودعا مراد شباب الأمة وفتيانها وبناتها إلى عدم الانجرار وراء الفكر التكفيري الضال، والالتفاف حول علماء الأمة الثقات والتفات الآباء إلى أبنائهم وبناتهم وحمايتهم من المحاولات الجاهدة لتسميم أفكارهم وحشوهم بالتكفير والتفجير.