بغداد - (الجزيرة نت، وكالات): قالت مصادر في محافظة ديالى شمال شرق بغداد إن ميليشيات شيعية أحرقت 3 شبان حتى الموت بدعوى زرعهم عبوة ناسفة. وأضافت المصادر أن عدداً من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف بقذائف الهاون تعرضت له بلدة الحديد غرب ديالى. مشيرة إلى نزوح بعض العائلات.وقال رعد الدهلكي النائب في مجلس النواب العراقي عن محافظة ديالى ورئيس لجنة الهجرة والمهجرين في المجلس، إن بعض المناطق ذات المكون السني في ديالى تتعرض لقصف بالهاون من قبل مسلحين. وأضاف أن مسلحين اختطفوا عدداً غير قليل من أبناء تلك المناطق.في السياق ذاته، ذكرت مصادر أمنية وعشائرية أن 13 رجلاً بينهم زعيم عشيرة سنية خطفوا الإثنين الماضي في بلدة خان بني سعد بمحافظة ديالى، كما أحرق مبنى البلدية في البلدة خلال الليل.وقال مسعفون وضابط بالشرطة إن 10 مدنيين قتلوا بنيران قذائف الهاون والصواريخ الإثنين الماضي في قرية الحديد إلى الشمال من بلدة خان بني سعد حيث قتل 100 شخص وجرح 140 آخرون في تفجير ضخم الجمعة الماضي. ولم يتضح مصدر الهجوم الذي أصيب أيضاً فيه 16 شخصاً. وتزامنت الأحداث مع زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى المحافظة.وتشهد محافظة ديالى العديد من الحوادث الأمنية المتفرقة، تتمثل بعمليات الخطف والاغتيال والهجمات المسلحة وانفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة. وذلك رغم إعلان القوات العراقية عن استعادة السيطرة عليها بالكامل من قبضة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي أواخر يناير الماضي، إلا أن التنظيم لايزال يشن هجمات في المحافظة.وتسيطر ميليشيا الحشد الشعبي والجيش على معظم محافظة ديالى التي تقع فيها البلدتان، لكن مازالت توجد جيوب للمسلحين.وقال ضابط الشرطة إن سكان الحديد ذات الأغلبية السنية بدؤوا يفرون إلى مركز المحافظة في بعقوبة فيما يثير احتمال تزايد الانقسام الطائفي.وتعليقاً على هذه الأحداث اعتبر محافظ ديالى مثنى التميمي أن ما تشهده المحافظة يراد منه إشعال الفتنة الطائفية بعد تحريرها من سيطرة «داعش»، متهماً التنظيم بالوقوف وراء هذه الأحداث.ونفى التميمي وجود حالات اختطاف في المحافظة. ونفى أن يكون قصف منطقة الحديد جاء من قبل القوات المسلحة العراقية واتهم «داعش» بذلك.
ميليشيات شيعية عراقية تحرق شباناً حتى الموت في ديالى
22 يوليو 2015