نعم الإرهاب العالمي الذي نراه اليوم والذي يحصد الأرواح والممتلكات ويهلك الحرث والنسل تصنفه بعض الدول والهيئات والمنظمات العالمية بصنفين أو بمعنى أصح يكال بمكيالين. مكيال إرهاب داعش والقاعدة وغيرهما من الذين يتفننون في القتل والتفجير والتفخيخ ممن يندرجون تحت مسمى أهل السنة، فهؤلاء تصنيفهم لا يقبل الجدال في وصفهم بالإرهاب، فهو إرهاب لابد أن يحارب ويجتث من جذوره. وإرهاب بعض الدول والأحزاب غير السنية مثل نظام الأسد الذي استخدم كافة الأسلحة المحرمة دولياً، ونظام الولي الفقيه في إيران والعراق الذي يمول كل جذور الإرهاب ويصدر الفوضى والإرهاب والتشيع، وحزب الله الموالي والذي يقاتل جنباً إلى جنب مع السفاح الأسد ليرمي الأسلحة المحرمة على الأبرياء، ومنظمات القتل والتهجير والتعذيب والاضطهاد الطائفي أمثال منظمة بدر وجيش المهدي وعصائب الحق وغيرهم، فهؤلاء لا يعتبرون إرهابيين لدى تلك الدول الغربية ومنظماتها المشبوهة، بل لم نسمع أن واحداً من زعماء تلك الدول والأحزاب يصنف إرهابياً!!.الغريب أن بعض الهيئات والمنظمات الغربية انهالت في الأيام القليلة الماضية على البحرين (تصوروا!! على هذه الدولة الصغيرة المسالمة)، تركوا المجرمين والقتلة والطائفيين وأبرزوا قضية البحرين، فأخذت تدين وتحتج وتسطر البيانات على ما اسمته زوراً وبهتاناً انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين!!وإذا تساءلنا من هؤلاء المسلوبة حقوقهم في البحرين الذين تدافع عنهم تلك الدول والمنظمات والهيئات؟! سيكون الجواب، إنهم من يمارسون إرهاب الشوارع وباعترافهم، إنهم من يفجرون ويزرعون العبوات الناسفة لقتل الأبرياء وباعترافهم، إنهم من يستخدم السلاح لقتل رجال الأمن وباعترافهم، إنهم المحرضون.وهذه دلالة وبراهين ساطعة على تآمر تلك الدول الغربية ومنظماتها المشبوهة على المسلمين، بل ولا نشك أن من تصنفهم بالإرهاب كداعش والقاعدة هم من صنيعهم ونتاجهم ليكونوا غطاء لقتل أكثر عدد ممكن وتغيير شعب بأكمله ليحل محله شعب يواليهم ويكون سيداً عليهم، وهذا التآمر ليس وليد الساعة، بل هو تآمر قديم ودفين وللأسف، أدواتهم في هذا التآمر (الطابور الخامس) الذي يعيش بيننا آمناً في سربه. ومازلنا نطالب دولنا بالوقوف في وجه تلك المؤامرات الدنيئة وتحذير كل من تسول له نفسه التآمر علينا، بل ونطالب بقطع العلاقات مع من ثبت تآمره.. داعين الله أن يمن علينا بدوام نعمة الأمن والأمان.عيسى الكواري
الإرهاب عندما يكال بمكيالين!
23 يوليو 2015