أعلنت مجموعة «ماجد الفطيم» الرائدة في تطوير وإدارة مراكز التسوق ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن حصول «سيتي سنتر مردف» على شهادة LEED الذهبية عن فئة التشغيل والصيانة EBOM من «المجلس الأمريكي للمباني الخضراء»، محققاً بذلك إنجازاً عالمياً جديداً.وبذلك يكون «سيتي سنتر مردف»، أضخم مركز تسوق يحصل على هذا التصنيف في مجال الإدارة المستدامة لمنشآت تجارة التجزئة والعقارات على مستوى العالم، على الرغم من الحرارة الشديدة التي تتعرض لها المنطقة خصوصاً في فصل الصيف.وتعتبر الاستدامة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجيات العمل في مجموعة ماجد الفطيم، إذ وضعت الشركة أهدافاً طموحة حتى عام 2018 لتحقيق نتائج ملموسة في مجالات عملها الثلاثة، عبر تطوير وإدارة أصول عالية الأداء قادرة على دعم رفاهية المجتمعات من خلال تبني أعلى المعايير الرائدة. ويعد «سيتي سنتر مردف» الممتد على مساعدة 3 ملايين متر مربع أفضل مثال على الاستراتيجية الخمسية للاستدامة والمباني الخضراء، التي وضعت المعيار ليس فقط للمطورين في الإمارات وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط. ومن خلال أصولها، تعمل ماجد الفطيم على تطوير مفهومها للاستدامة باستخدام تقنيات مبتكرة لخفض التأثيرات السلبية على البيئة وتعزيز الأداء التشغيلي وكفاءة استهلاك الطاقة.وتطلب تحقيق هذا الإنجاز تعاوناً وثيقاً بين «سيتي سنتر مردف» و500 من متاجر التجزئة في المركز التجاري بما فيها كارفور ودور عرض سينما فوكس وماجيك بلانيت، والذين قدموا دعمهم القوي وأسهموا في تحقيق هذا الهدف عبر 110 عناصر تتضمنها فئة هذه الشهادة، مثل استخدام وسائل المواصلات البديلة، كفاءة استهلاك المياه، إدارة النفايات، السياسات الخضراء للتنظيف، وإدارة كفاءة الطاقة، وغيرها.وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ماجد الفطيم القابضة» ألان بجاني: «نشهد في الوقت الراهن مجهوداً حقيقياً في المشاريع التطويرية التي تستهدف الارتقاء بمستويات الاستدامة، حيث تسعى الشركات إلى تبني وتطبيق المعايير الدولية».وأضاف «تعتبر ماجد الفطيم اليوم رائدة في هذا المجال، من خلال تطبيقها لأفضل الممارسات الدولية في جميع وحدات أعمالها وعبر محفظة علاماتها التجارية، ما يقودنا بدوره إلى دعم الاقتصاد والتنمية المجتمعية محلياً وإقليمياً». وتابع: «نعمل في ماجد الفطيم على تطبيق أفضل الممارسات الإدارية للمنشآت التي تتميز بمستويات مرتفعة للكفاءة البيئية، وما تضفيه من مميزات اجتماعية واقتصادية على محيطنا المجتمعي، وعملائنا وسلسلة التوريد». وواصل «من خلال تضمين الاستدامة كإحدى الركائز الأساسية لأعمالنا، فإننا نعمل على الارتقاء بقيمة علامتنا التجارية، والدفع باتجاه زيادة الأرباح على المدى الطويل، وإيجاد فرص عمل جديدة، وفي ذات الوقت الحفاظ على قوتنا العاملة المؤهلة والمدربة». وتدل ممارسات الاستدامة المبتكرة التي تنفذها مجموعة ماجد الفطيم، على تمكن الشركة من قيادة حركة المباني الخضراء في الشرق الأوسط. كذلك يدعم هذا الإنجاز رؤية دبي لتصبح واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم بحلول عام 2020، حيث يشكل هذا الهدف جزءاً من أهداف التنمية والتنويع الاقتصادي المتعدد في الإمارات. ومن خلال الشراكة مع «إينوفا» التابعة لشركة «فيوليا» والرائدة في مجال إدارة الموارد البيئية والمرافق التابعة لمجموعة ماجد الفطيم، يعتبر النجاح الذي حققته الشركة في سيتي سنتر مردف بمثابة محفز لزيادة اعتماد ممارسات البناء المستدام في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. فالمباني التي كانت في السابق غير مؤهلة للحصول على شهادة LEED أصبحت الآن قادرة على الدخول في السباق، خصوصاً في ظل تضافر جهود مجموعة ماجد الفطيم ومجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة.وأدى مناخ الشرق الأوسط الحار إلى استبعاد المباني من الحصول على شهادة LEED الذهبية ضمن فئة المباني القائمة: العمليات والصيانة في السابق، بسبب كمية الطاقة العالية المستخدمة للتبريد (أكثر من 60%)، جنباً إلى جنب مع الطبيعة المعقدة لمراكز التسوق المتكاملة في المنطقة. من جهته، قال مدير العمليات الفنية لمراكز التسوق في مجموعة ماجد الفطيم، كريس ديكسون: «شملت أبرز العقبات التي واجهناها كيفية تحقيق الطاقة والبيئة اللازمتين لتلبية متطلبات الطاقة التي وضعها مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة. وقد تمكنا بعد 18 شهراً من العمل المستمر من وضع نموذج تحليل الانحدار بحيث تصبح المباني في المنطقة مؤهلة للحصول على الشهادة لأول مرة».