من جديد؛ يواصل الإرهاب تنفيذ عمليات القتل، وهذه المرة يطال ثلاث دول؛ من العراق إلى مصر مروراً بتركيا، موقعاً عشرات القتلى والجرحى.ففي بغداد؛ أعلن تنظيم «داعش» أمس (الخميس) مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي تم تنفيذه بسيارة ملغومة في حي يغلب الشيعة على سكانه ببغداد وسقط فيه 20 قتيلاً على الأقل أمس الأول.وقال التنظيم في بيان نشره على الإنترنت «يسر الله تعالى لجنودالخلافة من تفجير سيارة مفخخة مركونة على تجمع لعناصر الحشد الرافضي في منطقة الشرطة الرابعة والواقعة جنوب غرب بغداد».وأصيب في التفجير 48 شخصاً آخرون والحق أضراراً بالمتاجروالمطاعم.وكان تنظيم «داعش» أعلن أيضاً مسؤوليته عن تفجير كبير أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص قبل أقل من أسبوع في بلدة خان بني سعد.وفي القاهرة قال الجيش المصري إن أربعة من أفراده قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون أمس (الخميس) في انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى المركبات العسكرية في منطقة شمال سيناء. وزعمت جماعة ولاية سيناء، التي أعلنت الولاء لتنظيم «داعش» مسؤوليتها عن الهجوم.وقالت الجماعة في بيان نشر على موقع «تويتر» إنها زرعت القنبلة على الطريق بين رفح وبلدة الشيخ زويد.وقال المتحدث العسكري في بيان نشر على صفحته الرسمية على «فيسبوك» إن الانفجار وقع أثناء قيام عناصر من الجيش بتمشيط إحدى المناطق بمدينة رفح.وأضاف «انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها بواسطة العناصر الإرهابية الخسيسة في إحدى مركبات قوة المداهمة مما أسفر عن استشهاد ضابط وثلاثة جنود وإصابة ثلاثة أفراد آخرين من أبطال القوات المسلحة».وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات للمتشددين في شمال سيناء منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013.وكثف الجيش من عملياته ضد المتشددين في شمال سيناء عقب هجوم كبير شنته جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم «داعش» على عدة نقاط عسكرية بالمنطقة في أول يوليو.أما في تركيا؛ فقد قتل جندي تركي وجهادي في تبادل خطير لإطلاق النار أمس (الخميس) بين تركيا وتنظيم «داعش» عبر الحدود التركية السورية بعد ثلاثة أيام على هجوم انتحاري دامٍ نسبته أنقرة إلى التنظيم الجهادي واستهدف ناشطين مناصرين للقضية الكردية.ووسط أجواء من التوتر الحاد التي غذاها مقتل شرطي في مدينة دياربكر الكردية الكبيرة، وقع هذا الحادث المسلح الأخطر منذ أشهر فيما تبحث الحكومة التركية تنفيذ إجراءات جديدة لتعزيز أمنها على الحدود مع سوريا.وقتل عسكري تركي وجرح اثنان آخران قرب كيليس (جنوب تركيا) في صدام مسلح مع جهاديي تنظيم «داعش» في سوريا على الحدود بين البلدين بحسب رئاسة أركان الجيش التركي.وأوضح الجيش في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن العنف اندلع عندما فتح خمسة عناصر من الجهاديين في سوريا النار على موقع متقدم للجيش التركي. وأدى ذلك إلى مقتل ضابط صف وإصابة عسكريين آخرين اثنين.وأضاف أن عنصراً في التنظيم المتشدد قتل أيضا فيماً تضررت ثلاث من آلياته.ويأتي تبادل إطلاق النار غداة جلسة استثنائية للحكومة قررت تعزيز مكافحة الجهاديين.والهجوم الانتحاري الذي أوقع 32 قتيلاً ومائة جريح في سوروتش استهدف قبيل ظهر الإثنين حشداً من الشباب المؤيدين للأكراد كانوا يريدون المشاركة في إعادة إعمار مدينة كوباني التي دمرت في معارك ضارية استمرت أربعة أشهر وانتصر فيها المقاتلون الأكراد السوريون في يناير على «داعش».