أكد مسؤولون رفضهم للتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للبحرين، لافتين إلى أنها تعدٍ سافر على السيادة الوطنية.وأشاروا إلى أن الوحدة الوطنية، والتحام الشعب بقيادته وولائه لولاة أمره؛ تحت قيادة عاهل البلاد هما أكبر رهان لحفظ وطننا وأمننا وأماننا من أي تهديد داخلي أو خارجي.وذكروا أن النسيج الوطني لشعب البحرين والمتجذر عبر التاريخ أقوى من كل التحديات، وإن وحدة الشعب بكل أطيافه وتنوع وتعدد ثقافاته تتقهقر أمامها كل المؤامرات والمخططات الهادفة إلى بث الفرقة والخلاف بين أبناء هذا الوطن العزيز بإسلامه وعروبته.ولفتوا إلى أن ولاء كل بحريني لوطنه ولأمته العربية والإسلامية يقف سداً منيعاً في وجه التدخلات الخارجية أياً كان مصدرها، وأن كل مواطن بحريني وكل مواطنة بحرينية لبنة قوية في صرح هذا الوطن الشامخ.من جانبه، أكد وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد المفتاح على الدور المحوري لعلماء الدين ووعاظ المنابر والحوزات والمعاهد الدينية والجمعيات والمؤسسات والقائمين على وسائل الإعلام والمفكرين والسياسيين وغيرهم؛ في القيام بالمسؤولية الوطنية تجاه تلك التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المملكة. ودعا كافة الخطباء والدعاة والإعلاميين والوطنيين ورجال الفكر والصحافة إلى القيام بواجبهم الوطني في العمل على لم الشمل وتوحيد الصف، والحث على تبني موقف وطني موحد واضح وحازم تجاه تلك التدخلات المتكررة المستنكرة السافرة. وقال إن العالم الإسلامي بصفة عامة والوطن العربي بصفةٍ خاصة، ودول الخليج بصفة أخص، وبحريننا الحبيبة على وجه الخصوص؛ تتعرض في الآونة الأخيرة لأنواع متعددة من المؤامرات والتهديدات والتدخلات المتكررة والمستفزة، ومن هنا فإننا ندين بكل عبارات الشجب والاستنكار التدخلات الإيرانية المتكررة السمجة السافرة، وتدخلها في شؤوننا الداخلية.وذكر إيران وقيادتها، الذين يدعون الالتزام بأخلاق الإسلام؛ بمبدأ حسن الجوار، الذي أمر به الإسلام، ومذكراً بمبدأ احترام الآخرين، وعدم التدخل في شؤونهم، وسيادة بلدانهم كما حث عليه دين الإسلام.وتساءل لماذا يدعون التمسك بالإسلام ويتناقضون معه بتصرفاتهم وسلوكهم المبْغض العدائي الحاقد، كما يدعون الإسلام، وفي نفس الوقت يكيْدوْن ويسيْئوْن للمسلمين ولا يراعون حسن الجوار وحرمة هتك رابطة الإخاء؟ ولا يراعون سيادة البلدان، هكذا بكل صلف سافر وجرأةٍ مستفزةٍ عدائيةٍ كريهةٍ.وأشاد ببيان وزارة الداخلية، ومن قبله تصريح وزارة الخارجية في الرد على التدخلات السافرة الفجة المستنكرة تجاه البحرين، أو تجاه دولنا الخليجية والعربية، كما أشاد بموقف الأزهر الشريف الذي أصدر بياناً في الرد على تلك الاستفزازات المرفوضة، مثنياً في ذات الوقت بوزير الداخلية وبرجال وزارة الداخلية، رجال الأمن البواسل في الكشف عن المؤامرات الدنيئة، وتفكيك الخلايا الإرهابية المجرمة التي يعلن عنها بين الحين والآخر، وما أكثر الخلايا الإرهابية التي أصبحت تزْرع وتفخخ في ديارنا، خدْمةً لتلْك الأطماع الإيرانية المتربصة السافرة، وتنفيذاً لتلك الأجندات الطامعة الخبيثة.وأكد المفتاح بأن الولاء الحقيقي للوطن لا يمتزج أبداً بولاءات أخرى، مضيفاً أن المواطنة الحقة لا تحتمل ولاءات مزدوجة.ونوه إلى أن القانون البحريني يجرم ازدواجية الولاء إذ لا يتصور في المواطن المخلص لوطنه جمعه بين ولائه لوطنه وولائه لأي جهة خارجية، وإن وجد ذلك في شخص أو في حزب فإن استنكاره من المخلصين يعد واجباً وطنياً، فوق واجب استنكار التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية.وتابع، وإذ نستنكر بكل حزم تلك التدخلات الإيرانية السافرة في شؤوننا الداخلية، فإننا جميعاً نؤكد أن رفضنا لتلك التدخلات واستنكار لكل موقف أو قول يعبر من قريب أو من بعيد عن تدخل في شؤوننا لهو موقف وطني جماعي لا يشذ عنه إلا من فقد هويته الوطنية وانتماءه لبلاده وأمته. وفي السياق نفسه، نددت العضو التنفيذي لشبكة البرلمانيات العربيات ابتسام هجرس بالهجمة المستمرة والمتواصلة للجارة إيران على البحرين شعباً وقيادة.وأشارت إلى أن المنغصات التي تطال البحرين بين كل فترة والثانية لا تزيدها الا تقارب ومؤازرة واتحاداً، وتعجل من مطالب الدول الخليجية بالاتحاد. وأكدت أن صانعي السياسة الإيرانية الخارجية وقيادتها لا يريدون استثمار الفرصة التاريخية بالمصالحة مع المجتمع الدولي بعد ما توصلوا له من اتفاق نووي واحتمالية رفع الحصار الاقتصادي عنهم وعودة الأموال الإيرانية المجمدة، لرفع العبء الاقتصادي عن مواطنيهم، وحل مشاكلهم الداخلية، وإنما يتجهون قدماً لزيادة إشعال الوضع في البلدان العربية، من أجل مشروعهم لتوسيع النفوذ الإيراني وأحلام استعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية.وأضافت تأكد الرأي بعد الخطاب الأخير لرأس الهرم الإيراني المرشد الأعلى خامنئي والذي ذكر فيه أن أيران لن تتخلى عن أصدقائها في كل من العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، مما يدل على إعلان ذلك العداء وانتقاله إلى التهديد المباشر والسافر لأمننا القومي والتعدي على سيادتنا الوطنية بالبحرين ويدل أيضاً على أنهم بعيدون كل البعد عن نهج المصالحة مع دول المنطقة والدول العربية وأن كل الرسائل التطمينية من الجناح الإصلاحي داخل إيران ليس إلا محض هراء وذر للرماد.وقالت إن السياسة الخارجية للبحرين بشكل عام تنتهج «الدبلوماسية الهادئة» وهي تحاول من خلال استخدام موقعها ضمن المنظومة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي تحقيق أهداف سياستها الخارجية في نطاقاتها المعروفة كافة، سواءً في الدائرة العربية أو الإسلامية إن لم يكن الدولية أيضاً من دون محاولة الدخول في مستنقعات النزاعات الإقليمية، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الهادئة على وشك الانفجار في مواجهة هذه العنجهية والعداء الإيراني.ودعت من يصنعون السياسة الإيرانية ويراهنون على هدم البيت البحريني وشق وتشظي نسيجه الاجتماعي لن تنجحوا ولم ولن يكون لكم موضع قدم في البحرين فالبحرين ليست العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن ووعي الشعب البحريني وحبه لوطنه ووطنيته يفوق تصوركم وإن الشعب البحريني بلحمته الوطنية والتفافة حول قيادته الوطنية سيكون الصخرة التي تتحطم عليها أحلامكم ومخططاتكم العدائية وسنبقى في مملكة البحرين تحت قيادتنا شعباً واحداً وطن واحد يجمعنا.من جهتها، أعربت مدير إدارة أموال القاصرين لبنى الحسن عن ادانتها الشديدة واستنكارها للتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للبحرين، ‏معتبرة ذلك تعدياً سافراً على السيادة الوطنية.وشددت على أن البحرين دولة عربية مسلمة مستقلة ذات سيادة ولن نتردد ثانية واحدة في الذود عن حماية مملكتنا بالنفس والمال وأغلى ما نملك وأن أرواحنا كلها فداء أرض البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى سائلة المولى أن يحفظ البحرين حكومة وشعباً وأن يديم على الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان.