أصدرت عدد من القوى الوطنية بيانات شكلت اصطفافاً شعبياً في مواجهة هؤلاء الذين يصرون على مواصلة انتهاك مبادئ القانون الدولي والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين مستنكرة التدخلات الإيرانية المتواصلة في الشأنين الوطني والعربي.وطالبت إيران باحترام سيادة البحرين ومبادئ حسن الجوار، موضحة أن تصريحات مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي لا تخدم مطلقاً الأمن والاستقرار في المنطقة، بل إنها تخلق مناخاً من التوتر وتثير الفتنة والكراهية.وأكدت البيانات الصادرة على أن الشعب البحريني بكل مكوناته يقف صفاً واحداً في مواجهة هذه التدخلات.وإن الفزعة الوطنية لها الكثير من الدلالات أبرزها أنها تؤكد على مدى التفاف أبناء الوطن المخلصين حول راية وطنهم وقيادتهم الرشيدة كما إنها دليل على مدى الوعي لديهم بما يحاك للوطن من مؤامرات، والتهديدات التي تحيق به خاصة في ظل ما تعانيه المنطقة من انتشار الفوضى والذي تحاول بعض الدول استغلاله لتحقيق أحلامها بالتوسع والهيمنة، كما مثل هذا الاصطفاف الوطني الكبير ضربة وصفعة موجعة وإجهاضاً سريعاً لمحاولات شق الصف الوطني وتأكيد جديد على يقظة أبناء الوطن واستعدادهم الدائم للذود عن حياض الوطن بأرواحهم وبكل ما يملكون.وكانت الاستجابة الشعبية للنداء الذي أطلقه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة سريعة وحاسمة، ممثلة في المؤسسات والقوى الوطنية وعلى رأسها السلطة التشريعية التي تمثل أبناء الوطن جميعاً والعوائل الكريمة ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء تحرير الصحف البحرينية، وعبرت البيانات الصادرة عنها عن غضب بحريني شديد من التدخلات الإيرانية ومن محاولات فرض الوصاية التي تحاول أن تتبعها إيران على المنطقة، غير عابئة بأنها دولة جارة للمملكة والدول العربية وأن التعاون هو الطريق الأنسب بديلاً عن الصراعات التي لم يجن منها أحد شيئاً.وأكدت البيانات الصادرة على جملة من الأمور المهمة التي يجب أن يعيها جيداً الجميع وفي مقدمتهم أعداء الوطن الذين يواصلون محاولاتهم الفاشلة لزعزعة أمنه واستقراره، وأبرز هذه النقاط ما يلي: أن الشعب البحريني يدين بالانتماء إلى مملكته الغالية وبالولاء إلى قيادته ولا يقبل بأي حال من الأحوال التشكيك في ولائه أو انتمائه. وأنه يؤيد تأييداً كاملاً كافة الإجراءات التي تتخذ لحماية أمن واستقرار المملكة بما يضمن أمن وسلامة الجميع. وأن جميع فئات الشعب فداء للوطن وضد كل ما يتعرض له من مؤامرات، وإن عروبة مملكة البحرين وانتمائها إلى محيطها الخليجي وعالمها العربي والإسلامي هو بمثابة خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به، وأن شعب البحرين العظيم الذي أكد على تمسكه واعتزازه بعروبته في الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة عام 1971 هو نفسه الذي سيقف ضد من يحاول التشكيك في عروبته وانتمائه. كما شددت على الاستنكار والرفض الشديدين للتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وتلك التصريحات الإيرانية التي تعتبر تعدياً على سيادة المملكة، وخرقاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، والحملات الإعلامية الإيرانية المضللة والمستمرة تجاه مملكة البحرين، ودعم العمليات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب العناصر الإرهابية، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة، وضرورة الاصطفاف الوطني في وجه هذه التدخلات والوقوف مع رجال الأمن البواسل في المحافظة على أمن الوطن.