استنكرت نقابة التربويين البحرينية التصريح السافر للمرشد الأعلى الإيراني ضد البحرين، ووصفته بأنه ضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم الدول على احترام بعضها بعضاً وعدم المساس باستقرار وأمن وسيادة كل منهم للآخر.وأوضحت في بيان أمس أن التصريحات الاستفزازية المخلة بأدب حسن الجوار وبكل مضامين العلاقات الدولية خرقت كل الاتفاقات والعهود المعمول بها دولياً ودلت على سوء النوايا المستمر.وأكدت أن الجملة من التصريحات لا تزعزع ثقة البحرينيين بأنفسهم بل على العكس تدعم تمسكهم بثوابتهم الوطنية والوقوف صفاً واحداً مع قيادتهم في وجه من يحاول أو يفكر في إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.وعبرت النقابة عن ثقتها بأن الله يريد من البحرينيين في هذه المرحلة أن يتعلموا كيف يقومون بدعم بعضهم بعضاً وكيف ينهضوا بتماسكهم الوطني ويثبتوا على الحق ويصروا عليه، وكيف يكونون صفاً واحداً ودرعاً قوياً في وجه من تسول له نفسه أن يغرد خارج السرب أو يراوغ بنغمة سمجة مدعياً الولاء المزدوج، وأن الولاء قيمة مضمونها الانتماء والمواطنة الصادقة والمحبة والمخلصة للوطن ولا شيء غير الوطن فالولاء له أولاً وأخيراً ولا معنى لولاء مراوغ يحمل في طياته التعاكس والتضاد ولا يؤمن بقيمة الإخلاص والتفاني لأجل الوطن، ومن لا يملك نزعة الولاء له فلا هوادة فيه ولا تخاذل بل سيقف في وجهه كل بحريني وطني شريف، سنكون عليه حكومة وشعباً ولن يسمح له بزعزعة أمن واستقرار وسيادة البلد.وأشادت النقابة مستذكرة بأن وقفة الفاتح التاريخية الأبية كانت الصرخة التي أعادت توازن اللحمة الوطنية وصاغت معادلة الولاء بفكر وإرادة جماعية كان الله فيها عوناً على المحافظة على كيان الوطن مبدية ثقتها في وزارة الداخلية وقدرتها على حماية المواطنين وغير المواطنين على أرض البحرين، مشيدة بالدور الهام الذي تقوم به من أجل الأمن والأمان والاستقرار للوطن وكل من يعيش عليه.وأعربت عن آمال الخليجيين في وحدة خليجية تلجم من لديه أطماع في مقدراتنا وتكون سداً ودرعاً منيعاً في وجه من تسول له نفسه أن يتجاوز حدوده ويخترق سيادتهم ويعبث بأمنهم واستقرارهم.