قال مواطنون يمنيون إن قوات يمنية يدعمها تحالف تقوده السعودية خاضت اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن أمس (الأحد) قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف.وأعلن التحالف هدنة يبدأ سريانها ليل الأحد لمدة خمسة أيام من أجل توصيل المساعدات الإنسانية.إلى ذلك جددت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية قريتي مشرعة وحدنان في تعز، على قمة جبل صبر جنوب غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتدمير عدد من المنازل فوق ساكنيها.واحتجز الحوثيون 16 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة كانت في طريقها إلى النازحين في مدينة تعز.وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص إذ واجهت نقصاً حاداً في الوقود والغذاء والأدوية.وفي الأسبوع الماضي استعاد التحالف العربي جانباً كبيراً من عدن في أول انتصار كبير من نوعه في حملته الرامية لوضع نهاية لسيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى منصبه.وقال سكان في العاصمة صنعاء إن طائرات التحالف الحربية نفذت في ساعة متأخرة من مساء السبت غارات قرب صنعاء، وأضافوا أن قاعدة عسكرية بالقرب من المدينة كانت من بين الأهداف.وقال علي أحمدي المتحدث باسم القوات التي تقاتل الحوثيين في عدن إن القتال مستمر بقاعدة العند، حيث قال إن مقاتلين جنوبيين مناهضين للحوثيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات في القاعدة.وقال سكان إن قوات المقاومة الشعبية استولت على حي صبر في شمال عدن. وقال السكان إن 25 حوثياً سقطوا قتلى. وقالت الحوثيون على حسابهم الرسمي على «تويتر» إن قائداً كبيراً من قادة الحوثيين هو عبدالخالق الحوثي وقع في الأسر.ويقول اليمنيون إن عبد الخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي لعب دوراً مهماً في استيلاء مقاتليهم على صنعاء في سبتمبر الماضي.من جهة أخرى؛ وصلت إلى ميناء عدن أكبر سفينة إغاثة سعودية إلى اليمن محملة على متنها 100 ألف سلة غذائية تقدر بـ 2800 طن، و450 طناً من التمور، و90 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية، بإجمالي قدره 3340 طناً.وهذه السفينة هي جزء من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثية ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية وجزء من البرامج التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال والإنسانية.