كتبت - عائشة نواز:طالبت فعاليات وطنية دول الخليج بسرعة إقامة وتأسيس الاتحاد العربي الخليجي، لافتين إلى أنه يعد ضمانة مؤكدة لأمننا واستقرارنا وازدهارنا وتقدم بلداننا، كما يعد درعاً واقياً تجاه أية أخطار خارجية تحدق بأوطاننا ودولنا وخاصة الخطر الإيراني. وأكدت الفعاليات خلال التجمع الشعبي الذي نظمته محافظة العاصمة أمس، بالتعاون مع اتحاد الجاليات الأجنبية بعنوان «لا للتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي البحريني»، في نادي الخريجين بالمنامة، بحضور عدد كبير من الفعاليات الوطنية والجمهور، رفضها بشكل بات وقاطع التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، ووقوفها ضد الإساءات المتكررة والتصريحات المستفزة والتحريض المتواصل الذي تعتمده إيران ضد البحرين، وكذلك رفضها الإرهاب الذي تحاول إيران أن تصدره إلينا بما يتنافى مع مبادئ حسن الجوار والأخوة الإسلامية.واعتبرت الفعاليات التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن الوطني الداخلي انتهاكاً لمبادئ الأمم المتحدة والأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية كافة، وبعيداً عن نطاق العلاقات الدولية ذات النوايا الحسنة.وشددت على أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تحمل في طياتها لغة إثارة الفتنة والبلبلة والتحريض في المملكة، مطالبة إيران بضرورة مراعاة مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة البحرين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.وأشارت إلى أن التجمع الشعبي حمل عدة رسائل مباشرة أولها تجديد البيعة والولاء الكامل للقيادة، ورفض سياسة إيران الرامية لتصدير الإرهاب للبحرين وغيها وطمعها المستمر.وأشارت إلى أن موقفها إزاء التدخلات الإيرانية السافرة لن يكسبها إلا إصراراً وتمسكاً بثوابتها وقيمها الوطنية والوقوف صفاً واحداً في وجه من يحاول إثارة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.وأوضحت أن التجمع جاء متماشياً مع مشاعر جميع المواطنين الذين يكنون الحب والولاء للوطن والقيادة وما تطلبه المصلحة الوطنية وانطلاقاً من مسؤوليتهم الوطنية المخلصة لتراب الوطن، مشيدين بالتصريح الصادر عن الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الخاص برفض التدخلات.من جانبه، قال نائب محافظ محافظة العاصمة حسن المدني في كلمة ألقاها امام الحضور يأتي التجمع الوطني لأهالي محافظة العاصمة تجديداً للبيعة وتأكيداً للولاء والحب للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وانطلاقاً من حس المسؤولية الوطنية تجاه البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، وإعلاناً بأننا جميعاً وكل المخلصين من أبناء وبنات الوطن الغالي نقف بنياناً مرصوصاً خلف مليكنا المفدى، ورئيس وزرائه، وولي عهده الأمين.وأضاف نرفض بشكل بات وقاطع التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، ونقف ضد الإساءات المتكررة والتصريحات المستفزة والتحريض المتواصل الذي تعتمده إيران ضد البحرين، ونرفض الإرهاب الذي تحاول إيران أن تصدره إلينا، ونذكرها أن ذلك يتنافى مع مبادئ حسن الجوار والأخوة الإسلامية.وأردف ونذكرها أيضاً أن أي تدخل أجنبي في البحرين سيتكسر على صخرة صمود وإباء أهلها والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة، ودونهم التاريخ إن كانوا يحسنون استقراءه؛ فقد أثبتت البحرين على مر التاريخ أنها عصية على الأجنبي، وأن أبناءها أكبر وأكثر وعياً من أن ينخدعوا بشعاراته الزائفة التي ما انفك يتستر وراءها لخداع الشعوب.وذكر في كلمته، ليعلم الجميع أننا نؤيد ما تتخذه حكومتنا من إجراءات لحفظ أمن الوطن والمواطن وحماية مكتسباتنا، وإننا نذود بالروح والدم عن استقلال البحرين ونصون عروبتها ونفدي بأرواحنا وحدة أرضها وشعبها وتوحده خلف قيادته، وإننا على العهد باقون، وعلى النهج البحريني العربي الأصيل ماضون رغم كيد الحاقدين الذين ما انفكوا يضمرون لنا السوء ويحيكون لنا المؤامرات، المؤامرة تلو الأخرى.من جهته، القى رجل الأعمال يوسف صلاح الدين كلمة استهل فيها بالقول يشرفني أن أكون متحدثاً في الحشد الشعبي الذى يجمع جميع مكونات المواطنين الشرفاء الذين تعايشوا مع بعضهم البعض في السراء والضراء لا يفرق بينهم اختلاف فى الأصل أو الدين أو المذهب في إطار إنساني وحضاري راقٍ ونسيج متناغم تجمعهم أخوة ودين ودم ومصاهرة ونسب.وأضاف أنه شرف لنا جميعاً الاجتماع لنعلن جميعاً وبصوت واحد مسموع لجميع دول العالم استنكارنا وشجبنا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين على قلوبنا والتي ظهرت من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين والتي تحمل الكثير من لغة التحريض وإشاعة أجواء التوتر بالمملكة، وهو ما يتعارض مع مبادى حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي.وواصل صلاح الدين أن البحرين لها علينا حق ومن واجبنا الوقوف والتصدي للتدخلات الإيرانية المستفزة في الشأن الداخلي، وأن نعبر عن مشاعرنا بصوت مسموع يسمعه العالم بأن عموم شعب مملكة البحرين الأوفياء يشجبون التدخلات الإيرانية ويرفضونها رفضاً باتاً.وأكد أهمية الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.وتابع أن عموم شعب البحرين يشيد ويعتز بما جاء فى كلمة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية بخصوص وحدة الصف لشعب البحرين بأكمله تجاه ما تتعرض له البحرين من مؤامرات تستهدف وجودها وشعبها الأبي وما حققته من إنجازات ونؤكد مساندتنا لكل ما جاء في تلك الكلمة، مشيدين بجهوده وكافة منتسبي الوزارة في إجهاض عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات القادمــة مــن إيـران.
فعاليات وطنية: «الاتحاد» ضمانة للأمن والاستقرار ودرع واقٍ ضد الخطر الإيراني
28 يوليو 2015