وصفت جمعية ميثاق العمل الوطني التفجير الإرهابي المروع في منطقة سترة أمس بأنه تصعيد خطير يشير إلى التطور النوعي في أسلوب الإرهابيين، مطالبة بتطبيق القانون الحازم ضد من قام بهذا العمل الإرهابي وكافة مظاهر العنف والتخريب التي يمارسها الإرهابيون ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية المنظمة والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، وتقوم بها فئة خارجة على القانون مستغلين الغطاء السياسي الذي توفره لهم جمعيات معروفة للجميع.وقالت الجمعية، في بيان لها أمس، إنها «تابعت بغضب شديد التفجير الإرهابي المروع في منطقة سترة أمس والذي أدى إلى استشهاد رجلي أمن وإصابة ستة آخرين بعضهم في حالة حرجة، رحمة الله تعالى على الشهيدين وشفا الله الجرحى منهم، وأن جمعية ميثاق العمل الوطني لا تكتفي بالاستنكار فحسب، بل تطالب بالاقتصاص من هؤلاء المجرمين نتيجة العمل الإجرامي الآثم والذي يعيد للأذهان محاولة الانقلاب على الوطن في العام 2011».وأشارت إلى أن استشهاد رجلي أمن وإصابة ستة آخرين، يدفع الجميع في هذا الوطن إلى مسؤولية التصدي الحازم وخاصة من قبل الدولة ونطالب بحالة استثنائية أسوة بكل الدول التي تعرضت للإرهاب لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الموجهة والمدعومة من إيران وخصوصاً أن التقارير أشارت أن المادة المتفجرة المستعملة هي من نفس المواد التي حاول الإرهابيون عملاء إيران إدخالها إلى البحرين وتهريبها من إيران مؤخراً.وأوضحت أن محاولة إعادة الوطن إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الوقت الذي ما كادت البلد تستعيد فيه عافيتها، جاء هذا التصعيد بدرجة منظمة ومتصاعدة يوم بعد يوم ليأخذ تدريجياً صبغة أعمال العنف المروعة وإعادة التأجيج والفوضى لنصل في نهاية الأمر إلى إحداث الانقلاب الذي تستهدفه إيران وأعوانها في الداخل وهذا ينبه إلى أن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في فرض القانون والأمن ولو تطلب الأمر حالة استثنائية حتى لا يتحول الإرهاب إلى حالة يومية.وأكدت الجمعية وجميع أعضائها ومناصريها الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة لردع هذه الزمرة من المتآمرين الإرهابيين ومن يقف معهم ويدعمهم.