أكد عدد من رجال الدين أن أعمال التخريب والإرهاب التي تقع في البحرين وباقي دول المنطقة لها ارتباط وثيق بما تمليه السياسة الإيرانية لتحقيق هدف الدول الغربية في نشر الفوضى الخلاقة في دول الشرق الأوسط.وأعربوا عن استنكارهم الشديد للتفجير الإرهابي بقرية سترة والذي أودى بحياة اثنين من رجال الأمن الأبرياء، وسقوط جرحى آخرين، مؤكدين أن تلك الأعمال الإرهابية لن تؤثر على مسيرة المملكة المنطلقة للأمام، داعين مختلف أبناء الشعب البحريني المخلصين إلى ضرورة التعاون بكل قوة مع أجهزة الأمن من أجل الوصول إلى عناصر الإرهاب والقضاء عليهم.وأشاروا إلى أنه «ربما كانت كلمة المرشد الإيراني هي كلمة السر التي تدعو الخلايا النائمة في البحرين للتحرك».وقالوا إن مثل تلك الأحداث الإجرامية هي بمثابة محطة لمراجعة أنفسنا فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية والسياسية والتعاون المشترك مع دول العالم ضمن منظومة التعاون الخليجي إضافة إلى فرصة لتعزيز جميع وسائل الأمن التي تضمن مزيداً من الاستقرار للبحرين. فشل الرسالةأكد الشيخ عبد اللطيف المحمود أن هذا الحادث كان متوقعاً، وربما كانت كلمة المرشد الإيراني هي كلمة السر التي تدعو الخلايا النائمة في البحرين للتحرك، مضيفاً أنه من دون المعتاد أن يقوم المرشد الإيراني بإظهار مثل هذه التعليقات المتعلقة بمساندة الشعوب المظلومة في المنطقة كما يدعي وذكر البحرين، مباشرة بهذا الوضوح.وأشار إلى أن موقف أهل البحرين الوطنيين الذين أعلنوا تضامنهم مع الدولة واستنكارهم للتدخلات الإيرانية قد استفزتهم أكثر، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين في البحرين قيادة وشعباً، وبالتالي هم يحاولون أن يرسلوا رسالة بأنهم لديهم قوة يستخدمونها في الوقت الذي يريدون.وقال المحمود «إننا نؤكد أيضاً على فشل رسالتهم، فإن شعب البحرين الذي وقف موقفاً ثابتاً ضد تصريحات المرشد الإيراني، يجب أن يتعاون بقدر استطاعته مع أجهزة الأمن في الدلالة على مخابئ الأسلحة والأًشخاص الذين ينضمون إلى هذه الخلايا النائمة، موضحاً أن الخلايا الإرهابية يمكن أن يكون لها بعض التحركات ولكن ليس معنى ذلك أن الدولة في خطر. يريدونها عراقاً آخروأكد رئيس الدائرة الشرعية بمحكمة التمييز وخطيب جامع الفاتح الشيخ عدنان القطان أن تلك العملية الإرهابية مستنكرة من كل عاقل وكل مواطن مخلص وغيور على بلده، مطالباً من يقوم بتلك الأعمال الإرهابية أن يتقي الله عز وجل في بلده، متعجباً من هؤلاء الذين يريدون إدخال البلاد في تلك الدوامة، متسائلاً إلى متى سيستمرون في هذه الأعمال، فعليهم أن يحافظوا على هذا الوطن الذي وفر لهم كل ما يحتاجون، فنحن لا نعرف صراحة ماذا يريد هؤلاء.وقال القطان إما يعتبرون هؤلاء لما يحدث في دول المنطقة فهل يريدون أن تتحول البحرين إلى عراق آخر أو سوريا أخرى، فينبغي عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يراعوا النعمة التي يعيشون فيها، مضيفاً أن من يريد مطالب معينة لا تكون تلك هي الطريقة التي ستتحقق بها مطالبه وإنما هناك مسارات دستورية من مجالس تشريعية موجودة في الدولة.وأكد على استنكاره لتلك العملية الإرهابية بجميع المقاييس والتي أزهقت فيها أرواح وهي كبيرة من كبائر الذنوب، في قوله تعالى « ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزآؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً».ووجه الشيخ القطان كلمة لرجال الأمن قال فيها «إننا نشد على أيديهم ونسأل الله عز وجل أن يحفظهم بحفظه، ونقول لهم إنكم لم تقصروا في حفظ الأمن والأمان لمملكة البحرين، كما توجه بالشكر إلى وزير الداخلية على جهوده المتميزة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يثبته ويعينه ويعين رجال الأمن الذين يسهرون على المحافظة على أمن وأمان المواطن سائلاً الله لهم التوفيق والسداد.