كتب - حسن الستري:أكد وزير الصحة صادق الشهابي أن الوزارة لم تعد الأطباء حديثي التخرج بالتوظيف، لافتاً إلى أنه لا توجد أي عقود مبرمة بين الطرفين، فيما كشفت الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات بالوزارة فاطمة الأحمد أن راتب الطبيب المتدرب الشهري يصل إلى 1200 دينار.وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحافي أمس حول الشواغر التدريبية للأطباء بوزارة الصحة ومستجداتها، أن المشروع التدريبي يتضمن حصول كل طبيب على جميع الامتيازات سواء المالية أو المهنية.وشدد على أن الوزارة تضمن حقوق الطبيب البحريني المتدرب وتدعمه لزيادة مهاراته وخبراته الطبية تمهيداً لحصوله على الشاغر الوظيفي في إطار المرحلة الجديدة التي تسعى من خلالها لتدريب واستثمار الأطباء من ذوي الكفاءة، مما ينعكس بدوره على مستوى جودة الخدمات الصحية بالبحرين.وأشار إلى أن الوزارة تضمن كذلك كافة امتيازات الطبيب البحريني المتدرب لشغل الشواغر التدريبية، وتدعمه لحصوله علي شهادة الاختصاص التي تؤهله لشغل الشواغر الوظيفية الطبية في مختلف الأقسام والتخصصات بالمستشفيات والمراكز الصحية بوزارة الصحة.وتطرق الشهابي لرؤية وزارة الصحة وخطتها الطموحة في استيعاب الأطباء الجدد بالشواغر التدريبية، بتعاون الجميع من أطباء ومسؤولين ومعنيين بالوزارة.واستعرض ما تحقق في هذا الإطار والخطوات المقبلة التي ستكون بجهود مشتركة بين إدارتي التدريب والمواد البشرية بالوزارة وتحت متابعة الوزارة الدقيقة لكافة الخطوات التنفيذية لاستيعاب الأطباء بالشواغر التدريبية بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية.وأكد أن الوزارة قامت بعقد عدة لقاءات واجتماعات مع عدد كبير من الأطباء حديثي التخرج في خطوات تسعى للرد على كافة الاستفسارات والأسئلة المطروحة من قبلهم حول اللوائح التدريبية المتعلقة بتدريب الأطباء حديثي التخرج من كليات الطب البشري بداخل وخارج البحرين في ظل قرار فصل تدريب الأطباء حديثي التخرج عن توظيفهم إلى جانب تعريف الأطباء بسياسات وضوابط التدريب في ظل النظام الجديد ومميزاته التي ستمنح الطبيب البحريني المتدرب فرصة الحصول على التفرغ التدريبي.ومن جانبها، كشفت الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات بوزارة الصحة فاطمة الأحمد أن راتب الطبيب المتدرب الشهري يصل إلى 1200 دينار بحسب الدرجات المعتمدة التي رفعتها الوزارة لديوان الخدمة المدنية والتي ستكون متوسطة بين الخامسة والسادسة شاملة العلاوات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والعلاوات الأخرى. وقالت إن البرنامج استوعب حتى الآن 150 طلباً لجميع التخصصات، وأنه سيفرغ الطبيب بشكل تام وسيمكنه من اجتياز سنوات التدريب بشكل أسرع، كما أن فرص اختيار التخصص ستكون بشكل أكبر لدى الطبيب.وأضافت نشهد معاناة الأطباء ونقدر الظروف التي يمرون بها ونود التأكيد على أن الوزارة تقف جنباً إلى جنب مع الأطباء لكونهم جزءاً لا يتجزأ من وزارة الصحة، إلا أن هناك بعض الأمور التي ربما تكون خافية عن الكثير من الأطباء وهي مسألة الإجراءات الإدارية التي تعتمد على الميزانية وطريقة العمل.وأشارت إلى أن هناك الكثير من الطلبة والطالبات يدرسون الطب في الخارج دون إخطار مسبق لوزارة الصحة وبعد مرور سنوات يرتفع عدد الأطباء الخريجين أكثر بكثير من عدد الأطباء المسجلين لدى الوزارة وهو ما ساهم في حدوث مشكلة التأخير خلال السنوات القليلة الماضية. وأكدت أن الوزارة تعمل حالياً على زيادة سرعة عملية التوظيف، إلا أن العدد يكون محدوداً نظراً لقلة الشواغر المتوفرة.من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.محمد العوضي أن النظام الجديد يعمل على إلحاق الأطباء حديثي التخرج بالبرامج التدريبية دون الانتظار طويلاً للحصول على الشاغر الوظيفي.وبين أن النظام يمنح أيضاً الطبيب البحريني المتدرب فرصة الحصول على التفرغ للتدريب واكتساب المهارات الفنية دون الانشغال في الأمور التشغيلية للخدمات الطبية والتي قد تنعكس سلباً على تحصيله الأكاديمي النظري والعملي.وذكر أن برنامج التدريب الجديد للوزارة معتمد من المجلس العربي للتخصصات الصحية ومعمول به في الدول العربية والخليجية، وأن اللوائح التدريبية المعتمدة بالموقع الرسمي للمجلس على شبكة الإنترنت هو ما سيطبق على الأطباء المتدربين، وأن الامتيازات التي سيحصل عليها المتدرب تضمن جميع حقوقه، سواء المادية أو المهنية، وتؤهله بالدرجة الأولى وترفع من كفاءته للعمل بالمهن الطبية.وبين أن العقود التدريبية التي ستبرم مع الأطباء المتدربين ستتضمن بنود إلزامية بعدد ساعات التدريب وستحفظ حقوقهم.وأوضح أن البرنامج الذي تموله وزارة الصحة بميزانية مخصصة معتمدة من الوزارة يشمل البحرينيين فقط، وسيتم توقيع عقود تدريبية مع متدربين كلا بحسب تخصصه وتتراوح المدة من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، مشيراً إلى أن البرنامج جديد من نوعه ويكفل الطبيب المتدرب من الناحية الأكاديمية والتدريبية وتؤهله في الحصول على شهادة من المجلس العربي للتخصصات الصحية، مضيفاً بأن النظام سيحسن من مستوى الخدمات التعليمية والتدريبية للأطباء.ونفى مدير إدارة التدريب بوزارة الصحة محمد السويدي وجود طبيب عاطل عن العمل في البحرين، وقال: هناك فرق بين التوظيف والتدريب في وزارة الصحة، فالأطباء الخريجون الجدد يلتحقون بوزارة الصحة للتدريب ولتأهيلهم للعمل في التخصص المطلوب كأطباء متخصصين، وهذا المشروع يضع حلولاً جذرية للتدريب والتوظيف للأطباء البحرينيين، لأنه سيفتح أمامهم فرصاً للحصول على مؤهلات ونظام دراسات يعادل الدراسات العليا في مجال الطب ويستطيع أن يستقبل 150 طبيباً سنوياً للانخراط بالتدريب في مختلف التخصصات المطلوبة لسوق العمل من خلاله.وتابع أن 70 % من الأطباء حالياً يقبلون على تخصص الجلدية، أو طب العائلة، في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة إلى سد احتياجاتها في تخصصات أخرى، فهناك 20 شاغراً بطب العائلة تقدم لها 100 طبيب يرغبون في التخصص.