طالب ائتلاف الجمعيات السياسية بضرورة الوقوف كثيراً أمام التطور الخطير في طريقة استهداف الإرهابيين لرجال الشرطة من أجل وضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذا التصعيد الجديد واستخدام آليات تتناسب مع هذه التطورات وتمكن رجال الأمن من التعامل مع الحادث قبل وقوعه وألا نكتفي فقط برد الفعل حفاظاً على أمن واستقرار المملكة وأرواح المواطنين والمقيمين خاصة وأن هذه العملية الإرهابية تأتي في سياق تموج فيه المنطقة بأحداث عنف دامية يشرف عليها النظام الإيراني.ودان الائتلاف، في بيان مشترك أصدرته جمعيات التجمع الوطني الدستوري (جود)، والحوار الوطني، وميثاق العمل الوطني، والمنبر الإسلامي، والشورى الإسلامية، التفجير الإرهابي الذي وقع في ستره والذي أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة عدد آخر منهم، معتبرة الهجوم بهذه الطريقة سابقة يجب التعامل معها بكل جدية. وأضاف أننا «إذ نعزي أنفسنا أولاً في استشهاد هؤلاء الشرفاء فإننا نتقدم لأسرهم وذويهم ولوزارة الداخلية بخالص العزاء، متمنيين أن يتقبلهم الله في الشهداء وأن يلهم عائلاتهم الصبر وأن يشفي المصابين وأن يحفظ بلادنا من كل سوء».وقال «لا يجب التعامل مع هذا الحادث بمعزل عن تهديدات القيادات الإيرانية للبحرين والتي كان آخرها تصريحات خامنئي، ونحن منذ فترة وفي أكثر من بيان، حذرنا من تصاعد أعمال العنف ونادينا بما يطالب به الشعب بوضع حد لهذا العبث بالأمن والحزم في التعامل مع المحرضين، وضرورة الالتزام بسرعة تطبيق القانون على القتلة وعدم التهاون مع من يثبت عليه جرم ترويع الآمنين، وعدم الانصياع للضغوط الخارجية التي تتجاهل غالبية الشعب وقوانين المملكة»، متمنياً أن «تستجيب الحكومة هذه المرة لأن الأمر أصبح جد خطير ولا يخفى على أحد».ودعا الائتلاف وزارة الداخلية إلى سرعة القبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة، مؤكداً أن جميع المواطنين الشرفاء سيتصدون لمثل هؤلاء الإرهابيين والتحريضيين الذين يسعون إلى الإضرار بالوحدة الوطنية، وزرع الفتن، ونشر الفوضى والإخلال بالأمن والنظام العام، ويعملون ضد مصلحة الوطن ويستهدفون الأبرياء، داعياً كذلك الشعب البحريني ومنظمات المجتمع المدني إلى التكاتف والتعاضد والحفاظ على النسيج الوطني وحماية مقدرات ومؤسسات الدولة من عبث العابثين والساعين إلى إسقاط الدولة.
«الائتلاف» يطالب بآليات أمنية للتعامل مع الحادث قبل وقوعه
30 يوليو 2015