أخي المواطن.. لقد شاهدت بعينيك ماذا جرى في الشارع البحريني من تخريب وإهدار للمال العام وخسائر كبيرة في أموال المواطنين ليس لهم ذنب، ناهيك عن الأرواح التي أزهقت ورجال أمن يعيشون في قلق مستمر إلى يومنا هذا وأصبحت مهنة حفظ الأمن في بلادنا من أصعب المهن و أخطرها على أرض البحرين.. أرض السلام والأمان التي أنجبت كثيراً من الشرفاء وأصحاب التاريخ الأصيل الذي لا ينسى.هل يعقل ما نشاهده اليوم في التلفاز وفي الصحف المحلية من ترحيب بأناس لايزالون يطعنون في قلب الوطن بل ولايزالون مستمرين في تخريب الوطن وإتلاف أموال ومكتسبات المواطنين.من هو الشخص الذي طالب بإسقاط النظام؟ ومن هو الذي طالب بسحق أرواح بريئة؟ ومن هو الذي طالب بالحكم والاستيلاء عليه؟ ومن هو الذي ولاؤه لدولة معادية؟ ومن هو الذي خان الأمانة بعد أن كانت جميع الامتيازات متوفرة لديه؟ ومن هو الذي باع وطنه ودهس الجواز البحريني؟ ومن.. ومن.. ومن..مازلت أفخر بأنني بحريني.. مملكتنا البحرين لاتزال تناديكم وتشتكي همها من تلك الأوضاع التي كانت سبباً في قطع أرزاق المواطنين وخراب بيوتهم، فلم يكن لهم ذنب في تشتتهم وسلب حقوقهم بعد الدمار الذي أحدثه المخربون في وطننا الحر الأصيل، والسعي الخبيث الذي لايزال مستمراً للإطاحة بوطننا.أيها القارئ العزيز.. هل تعلم أن كثيراً من المواطنين الذين كانوا شهود عيان وعاشوا تلك الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين في العام 2011 مستائون من غياب العقوبات الرادعة. وكأن هذه المشاهد الدامية أعادتنا إلى أحداث 11 سبتمبر وما تولد عن أمريكا من ردود أفعال عنيفة على مستوى العالم أجمع دون أن تتجرأ أية دولة على تقديم مثقال ذرة اعتراض عليها، بالرغم من أن أمريكا هي من صنعت أعداءها ولكن البحرين صنعت محبين لها في كل مكان، أفرأيتم كيف يكون العكس أحياناً؟لكن العكس المرير الذي تشهده هذه الأيام هو ما نراه من غياب العقاب على أرض البحرين الحبيبة فكان يجب أن يكون العقاب قوياً وصارماً يحمي المظلومين.. واليوم بعد تناول هذا السم القاتل، يصدر العقاب المريح وغير القانوني لمن أجرموا في حق الوطن! بل وتقدم الخدمة والشكر الجزيل لكل من حاول ولايزال خيانة وطنه!هناك أمور عديدة أنتم على علم بها. ماذا يستطيع المواطن المخلص الذي وقف في ساحة الفاتح وأنقذ بلاده وسهر على حمايتهما أن يفعل بعد ذلك العقاب الغريب؟!إنها رسالة موجهة إلى كل من يهمه الأمر أن يعلم بأن للصبر حدوداً ونحن كمواطنين مخلصين للقيادة ولا نرضى بهذه الأمور أن تستمر ويجب إيقافها وإننا لا نستحق ما أصابنا من إحباط كبير في حياتنا فلننقذ ما يمكن إنقاذه.الناشط الاجتماعي صالح بن علي