أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن دماء شهيدي الواجب «أمانة في أعناقنا»، ومن ارتكبوا الجريمة الآثمة يستحقون عقوبة الإعدام.وقال الوزير لدى تقدمه الجنازة العسكرية لشهيدي الواجب ناويد نزار وحامد عارف بساحة قلعة الشرطة أمس، إن «التعامل مع الحوادث الإرهابية مسؤوليتنا وواجبنا».وأضاف بحضور السفير الباكستاني لدى البحرين وعدد من أفراد عائلتي شهيدي الواجب «اليوم نقف بإجلال وخشوع لأرواح شهداء الواجب، ونستذكر من مضوا في قافلة الشهداء وموكب الخالدين، لتظل دماؤهم الزكية مناراً للأجيال وصفحة ناصعة في تاريخ الوطن، واليوم نودع اثنين من رجال الأمن سلكوا طريق الشهادة ولبوا نداء الواجب».وعاهد وزير الداخلية بالمضي على نهج الشهداء وما ضحوا من أجله، مقدماً تعازيه باستشهاد نزار وعارف الثلاثاء الماضي إثر حادث إرهابي غادر بمنطقة سترة. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بدأت مراسم الجنازة العسكرية بدخول نعشي الشهيدين بمرافقة حرس الجنازة، وتلاها كلمة تأبينية لوزير الداخلية جاء فيها «بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.الحمد لله الذي شرفنا سبحانه بأن يكون قدرنا تحمل مسؤولية الأمن في هذا البلد العزيز، وأن التعامل مع الحوادث الإرهابية هي مسؤوليتنا بلا شك وواجب علينا، وإننا اليوم نقف بإجلال وخشوع لأرواح شهداء الواجب، مستذكرين بكل الوفاء والتقدير من مضوا في قافلة الشهداء وفي موكب الخالدين، لتظل دماؤهم الزكية مناراً للأجيال وصفحة ناصعة في تاريخ الوطن، واليوم نودع اثنين من رجال الأمن سلكوا طريق الشهادة ولبوا نداء الواجب.وعهداً علينا أن نمضي على نهجهم وما ضحوا من أجله، وأن دماءهم الزكية أمانة في أعناقنا، وأن من ارتكب أو من ارتكبوا هذه الجريمة الآثمة عامدين متعمدين سوف يلقون عقوبتهم القانونية، ولكن هؤلاء ومن في حكمهم يستحقون عقوبة الإعدام جزاء لهم، وعبرة لمن ينوي القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية. وأقدم خالص العزاء لأسر الشهداء وذويهم وأدعو لهم بالرحمة والمغفرة والرضوان، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل، معاهدين الله أن نظل الأوفياء لهذا الوطن، باذلين من أجله أرواحنا في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى».وسلم وزير الداخلية في ختام مراسم الجنازة، راية الوزارة لأهالي الشهيدين، ثم يلي الدعاء للشهيدين بالرحمة والرضوان، بينما تقدم جموع المشاركين في الصلاة على جثمان شهيدي الواجب بمسجد القلعة.ورفع وزير الداخلية خالص التعازي للقيادة الحكيمة وللشعب البحريني باستشهاد اثنين من رجال الأمن البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وحفظ أمنه واستقراره.وأعرب عن شكره لكل من بادر بتقديم العزاء بشهداء الواجب من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين، أو من خارجها من الأشقاء والأصدقاء من مختلف دول العالم ومنظماته.