كتبت - سلسبيل وليد:أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار النسخة السابعة من مهرجان صيف البحرين، معلنة عن سترة صرحاً للفرح طيلة شهر كامل وفعل مقاومة تصنعها الثقافة من حديقة نخول التي دشنتها رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس، في موقعها بجانب مجمع سترة التجاري، مشددة على وجوب «نفي أية فكرةٍ تروج لمفاهيم مضادة للأمن والسلام».وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال الافتتاح بحضور العديد من المهتمين بالأنشطة الثقافية والترفيهية، والعائلات والإعلاميين، إن «الثقافة فعل محبة وسلام، وصيف البحرين، بشمسه يضيء من البحرين محطاتها الجميلة والحالمة والتي نؤمن أنها قريبة من القلب وأنها مكانٌ آمنٌ للجمال والثقافة والمعايشة في كل شبر من مملكتنا الغالية». وأشارت إلى أن هذا الوطن يسع الجميع، ويراهن على أبنائه وناسه، مضيفة «إنها الثقافة اليوم تراهن على سترة باعتبارها مساحةً إنسانية جميلة وغنية تستحق أن نقترب منها وأن نعيش يوميات الفرح والفن في جميع تفاصيلها».وذكرت أنه «يجب أن ننفي أية فكرةٍ تروج لمفاهيم مضادة للأمن والسلام، نحن الموطن الواحد بكل ما نملك، بكل ما نريد، وها هو صيف البحرين الذي انتصر للفرح قبلاً وينتصر للسلام والأمان اليوم»، موضحة أنه في كل عام يتم اختيار منطقة معنية، وهذه المرة السابعة على التوالي.وأضافت أن ما يميز هذا العام أن الفعاليات والأنشطة تركز على الثقافة «تراثنا ثراؤنا»، حيث إن التراث هو ثروة الوطن الحقيقة ونركز على ما يخص الهوية الوطنية.وقالت إن في حديقة نخول في سترة العالم يلتقي، بفنانين ومثقفين من مختلف الدول والقارات، الذين يجربون مع العائلات البحرينية روائع النتاجات والتجارب. عميق الشكر لكل هؤلاء الذين مازالوا يؤمنون بالثقافة وبالجمال لغةً للمحبة والرقي».وشهد اليوم الأول لحديقة نخول انطلاقة أوبريت الافتتاح «تراثنا يجمعنا»، الذي يجمع بين فقراته التراث البحريني الأصيل من خلال مشاركة الفرقة الأهلية البحرينية للفنون الشعبية وكذلك التراث العربي في عرض موهبتي الغناء من أطفال مدينة نخول وبالتعاون مع فرقة العود من معهد البحرين للموسيقي. ومن التراث الآسيوي تقدم فرقة بولي وود ستيبس الهندية عرض استعراضي للرقصات الهندية.وباشرت الحديقة أحداثها العائلية والترفيهية أمس، لتستمر حتى أواخر شهر أغسطس، حيث أعلنت عن مفاجأتها وأنشطتها لكل الأصدقاء والعائلات. ويتضمن البرنامج مجموعةً واسعةً من الفعاليات والأحداث الثقافية التي تشارك فيها العديد بلدان العالم، متقاسمةً مع البحرين تجاربها ومختبراتها الثقافية التي تتخذ أشكالاً مختلفة، منها: التجارب الفنية، ورش العمل، العروض المسرحية، الحكايات واللقاءات الثقافية والتفاعلية، حفلات استعراضية وموسيقى وغيرها، موزعة على أربعة أسابيع ثقافية، تبدأ مع الأسبوع الخليجي، الأسبوع الآسيوي، الأسبوع الأفريقي ونهاية مع الأسبوع الأوروبي.وتبدأ العديد من الفنون والعروض المسلية للأطفال مع إطلاق حديقة نخول وتستمر طيلة المهرجان. وتتضمن: مسرح مدينة نخول مسابقة نجم نخول 2015م، مزاد اللوحات الفنية للأطفال، تلفزيون الأطفال، اللياقة البدنية للأطفال، ركن الألعاب الشعبية القديمة، أستوديو المبدعين، حزاوي جدتي وركن القراءة، ارسم الآخرين/الفن التفاعلي، لوحة وفنان، ابني بيتك وفعالية رسم الوجوه من معرض «كليلة ودمنة.. حكايات عبر الزمن». وفي سياق آخر، أطلق صيف البحرين مساء أمس أيضاً، أولى حفلاته الموسيقية من خلال حفل «سحر الشرق وعبق التاريخ في صوت أم كلثوم» الذي قدمته فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية على خشبة الصالة الثقافية، إذ أقيم الحفل بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في البحرين، بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل سيدة الغناء العربي الأولى وأيقونة الطرب الشرقي الأصيل أم كلثوم. وحضرته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وسفير مصر لدى المملكة عصام عواد، إضافة إلى العديد من الشخصيات الدبلوماسية والمهتمين بالشأن الثقافي في البحرين.يذكر أنه في العام 1967م، أسس الفنان الراحل عبدالحليم نويرة فرقته بألفة جميلة للموسيقى التراثية والإرث اللحني العربي بامتداد مسافاته، متوجهاً إلى الرحب الأوسع من تلك السماعيات بهدف الحفاظ عليها وتطويرها وتقديمها بروحٍ تنسجم مع الذوق المعاصر دونما تشويه المضمون الفني لهذا التراث. وبرغم غياب الفنان نويرة إلا أن الفرقة ظلت تنسج من فكرته طريقها، تصغي بأذنه إلى روائع العالم العربي وتعيد تمريرها كما يفعل، حتى ارتبطت ذكراه بهذه الفرقة، التي تحمل اليوم اسمه تكريمًا له وانتماءً إلى قارات موسيقاه. وتوجهت هيئة البحرين للثقافة والآثار بجزيل الشكر والامتنان لجميع داعمي مهرجان صيف البحرين بداية مع خالد عبدالرحيم والآنسة نوف عبدالرحيم من شركة سيباركو – مجموعة شركات عبدالرحيم، رؤوف يوسف ناصر من شركة Design Creative، مجمع سترة التجاري، عمار بشير (الراعي الإبداعي) من شركة French House Design، جميل وفا من UNITAG، لورنس رودريجاس من شركة Show tech ولجور أوليفو من شركة SEPIATONE.وشكرت الداعمين من الفنادق كل من عبدالرحمن مرشد – فندق راديسون بلو، عبدالرحيم السيد – الرئيس التنفيذي لفندق جولدن توليب وعقيل الريس – فندق الخليج.وأعربت الهيئة عن شكرها للرعاة الإعلاميين لصيف البحرين وهم: Daily Tribune، مجلة روتانا، مجلة Ohlala، مجموعة Kouponer، Bahrain This Week، مجلة Fact، الإذاعة الهندية (Your FM) وصحيفة الوسط المحلية، إضافة إلى توجهها بالشكر لسفارات مصر، فرنسا والفلبين لدى المملكة لدورهم وتعاونهم مع الهيئة في إثراء برنامج مهرجان صيف، الذي ينعكس إيجابياً على المشهد الثقافي في البحرين.
الشيخة مي: الثقافة مكان آمن للجمال بكل شبر من مملكتنا الغالية
٣١ يوليو ٢٠١٥