الجزيرة نت ووكالات: لايزال الاتفاق النووي الإيراني في فيينا يلقي بظلاله على الأوساط السياسية والشعبية الأمريكية بين مؤيد ومعارض، ويرى بعضهم أن الخيارات الأخرى أشد خطراً على الولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة.ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً للكاتب روجر كوهين قال فيه إن بعض مرشحي الرئاسة من الجمهوريين الأمريكيين ينتقدون الاتفاق ويرون أنه يشكل خطراً على الولايات المتحدة وإسرائيل.وأضاف أن أعضاء في مجلس النواب الأمريكي يعتبرون من أشد الداعمين لإسرائيل، ولكنهم يرون أن الاتفاق يبقى أفضل السبل المتاحة لمنع إيران من صناعة القنبلة النووية، وذلك رغم كونه ليس الخيار الأفضل.ودعا الكاتب الكونغرس الأمريكي إلى مراجعة الرسالة التي بعث بها خمسة من سفراء الولايات المتحدة السابقين لدى إسرائيل، والتي تحث الكونغرس على عدم رفض الاتفاق الذي بدونه «ستكون المخاطر أكبر بكثير على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل».كما نشرت الصحيفة مقالاً للكاتب نيكولاس كريستوف أشار فيه إلى الخلافات التي يحدثها الاتفاق النووي الإيراني في الأوساط الشعبية والسياسية الأمريكية، وأنه أدى إلى انقسامات بين مؤيد ومعارض.وأضاف الكاتب أن استطلاعاً حديثاً للرأي أجرته محطة سي.إن.إن أظهر أن 52% من الجماهير المستطلعة آراؤهم يريدون من الكونغرس رفض الاتفاق، مقابل 42% مع القبول به والموافقة عليه. وأشار إلى أن الاتفاق يعتبر من القرارات المحورية في السياسة الخارجية الأمريكية، وأن الرئيس باراك أوباما لم يفِ بما وعد به بشأن النووي الإيراني.وأوضح الكاتب أن الأمريكيين يريدون إخضاع المنشآت النووية الإيرانية للتفتيش الفوري في أي زمان وأي مكان، ولكن الاتفاق يسمح لإيران بتأخير عمليات التفتيش الدولي.وأضاف أن المفاوضات كانت بمثابة محاولات لحرمان إيران من الحصول على القدرات النووية، ولكن الاتفاق أدى إلى إضفاء الشرعية على الأنشطة النووية الإيرانية.وأشار الكاتب إلى أن منتقدي الاتفاق يرون أنه يؤدي إلى الإفراج عن المليارات من الأموال الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الدولية، مما يعطي «المتشددين» الإيرانيين الفرصة لاستثمارها في تطوير القدرات النووية وفي دعم الجماعات المتطرفة.