عواصم - (وكالات): عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس عن قلقه من تدهور الوضع السياسي في اليمن، الذي يهدد الانتقال إلى الديمقراطية بعدما أنهت احتجاجات استمرت لمدة عام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد 33 عاماً في السلطة. وسلم صالح السلطة الشهر الماضي لعبد ربه منصور هادي بموجب اتفاق صاغته دول الخليج بدعم من الولايات المتحدة والأمم المتحدة يدعو إلى إجراء انتخابات في عام 2014، ومن المقرر إعادة هيكلة الجيش خلال هذه الفترة. لكن الاحتجاجات ضد صالح والاشتباكات بين الفصائل اليمنية سمحت لجناح القاعدة في اليمين بالاستيلاء على مساحات كبيرة من الجنوب وأتاح للمتمردين الحوثيين الشيعة تعزيز نفوذهم في الشمال. وقال مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة في بيان "يعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء التدهور في التعاون بين الجهات السياسية الفاعلة في الفترة الأخيرة والمخاطر التي يشكلها ذلك على عملية الانتقال الديمقراطي”.كما "يعرب المجلس عن قلقه الشديد إزاء تصاعد الهجمات الإرهابية”. وأدى انقسام في الجيش أيضاً إلى اقتتال بين وحدات متنافسة وهدد بالتحول إلى حرب أهلية. وقال سفير اليمن الجديد لدى الأمم المتحدة جمال عبدالله السلال لمجلس الأمن إن حكومة المصالحة الوطنية مازالت تواجه تحديات خطيرة تعرقل تنفيذ برامجها التنموية والاقتصادية. ولاحظ المجلس أيضاً "بقلق أنه لايزال يتم تجنيد أطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة وعناصر معينة من الجيش ويدعو إلى استمرار الجهود الوطنية لمنع استغلال وتجنيد الأطفال”. وقال إنه ينبغي محاسبة كل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان دون أن يذكر صالح تحديداً.من جهة أخرى، قال مسؤول محلي واحد أبناء القبائل أن 8 أشخاص قتلوا جنوب اليمن وشرقه، بينهم 5 يشتبه في أنهم من القاعدة، وذلك خلال هجوم مسلح وغارات جوية. وأضاف المسؤول في محافظة شبوة أن غارتين جويتين استهدفتا عناصر يشتبه بأنهم من القاعدة، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص 5 منهم قد يكونون من أتباع التنظيم المتطرف. وأكد أن إحدى الغارتين بواسطة طائرة من دون طيار استهدفت سيارة في مدينة عزان شرق عتق، كبرى مدن محافظة شبوة.وقتل مسلحون شخصين أحدهما ضابط في جهاز الاستخبارات اليمني في عدن وسرعان ما حملت قبيلتهما المسؤولية إلى تنظيم القاعدة.