تعتزم المملكة العربية السعودية بناء 16 مفاعلاً نووياً بطاقة إجمالية تبلغ 22 جيجاواط، وهو ما يعادل نحو نصف الطاقة الإنتاجية الحالية من الكهرباء على المستوى المحلي. وأوضحت صحيفة الرياض السعودية اليوم الاحد ان ذلك يأتي في ظل تزايد الطلب المحلي على مشتقات النفط لاستخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية. وتوقعت دراسة بحثية أعدّها قسم الأبحاث في شركة "أورينت بلانيت" أنه لن يكون للتطورات المتلاحقة ضمن قطاع الطاقة العالمي تأثير كبير على المكانة الريادية لمنطقة الشرق الأوسط في هذا المضمار على المدى الطويل، مضيفة أنه من المقرر بناء 16 مفاعلاً نووياً في المملكة بسعة إجمالية تبلغ 22 جيجاواط، وهو ما يعادل نحو نصف الطاقة الإنتاجية الحالية من الكهرباء على المستوى المحلي. وتفيد النتائج الواردة في الدراسة بأن المنطقة ستواصل الحفاظ على مكانتها باعتبارها القوة الأبرز عالمياً على مستوى الطاقة على الرغم من تطوير الشركات الأمريكية حلولاً تكنولوجية حديثة تستهدف زيادة إنتاج النفط واكتشافات الغاز الصخري في الأمريكتين. من جانبه قال رئيس الفريق العلمي في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور عبد الغني مليباري، أن البيئة الصحراوية الحارة ترفع كلفة بناء هذه المفاعلات مؤكداً أن كل الدول المعروفة في بناء المفاعلات النووية، وهي: فرنسا، كوريا الجنوبية، روسيا، واليابان،تأخذ في الاعتبار عند بدء بناء محطات الطاقة الذرية الجانب المناخي. وأضاف أن أسعار البناء تتفاوت فيما بينها، رغم التشابه في الأداء وعوامل الأمن والسلامة، وقال: "التفاوت في الأسعار بين هذه الدول يرجع إلى الاعتماد على القدرة الصناعية لكل دولة، وإمكانية استئجار القدرات الصناعية وأجور العمالة لديها".