حقيقة مرة عرفناها وأدركناها مؤخراً أننا كمواطنين وكذلك الحكومة وممثلي الشعب للأسف ساهمنا بشكل أو بآخر مساهمة فعالة تتمثل بسكوتنا أو تساهلنا بعدم مطالبتنا بإصدار قوانين رادعة لما تقوم به تلك العصابة الإرهابية وهم يضعون القنابل الوهمية في الشوارع والأماكن الحيوية طيلة السنوات الأربع الماضية حتى تمرسوا عليها بشكل كبير وعرفوا مكمن تأثيرها ونتائجها الإجرامية، فكان حصاد ما خططوا له ما نشاهده اليوم من إرهاب ممنهج وإزهاق للأرواح البريئة.كنا نراهن على فعل وأهداف الإرهابيين هذا في منهجية وضع القنابل الوهمية كل يوم، ولكن وراء هذه الأعمال أموراً خطيرة، فكنا نقول (اليوم وهمية وغداً حقيقية) فكان ظننا في محله وما كنا نراه ما هو إلا تدريب وجس نبض وكر وفر ومعرفة ردود الأفعال والتي للأسف لم تكن رادعة، حتى وصل الحال اليوم لما لا تحمد عقباه.هل تعلمون أعزائي القراء أن القانون في بريطانيا يجرم الشخص الذي ينوي لمجرد النية فعل عمل إرهابي!! فكيف بنا تركنا هؤلاء يسرحون ويمرحون في إرهابهم وزعزعة الأمن والإخلال بالقانون من دون رادع !!دول الغرب والشرق وكل الأديان والأعراف والمواثيق والقوانين ينادون بالقضاء على الإرهاب.. فإذا لم يكن ما نراه في البحرين من إرهاب؟ فماذا يكون الإرهاب بالله عليكم؟! بالطبع هم لا يرون الذي يجري في البحرين إرهاب وإن أدانوه بإدانات خجولة.العالم كله أقام الدنيا ولم يقعدها حين الهجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو بفرنسا لكن ما يجري في البحرين وهو بنفس الأسلوب والمنهجية يمر مرور الكرام وبخبر فاتر في ثنايا نشراتهم. الذي لا بد أن نعرف والأهم تعرف حكومتنا الموقرة أن الغرب والشرق المتآمرين ومنظماتهم المشبوهة يفرحون بالفوضى في بلادنا يفرحون بالقتل وسفك الدماء والإرهاب بل ويساهمون بأموالهم وإعلامهم في تفعيلها والدفاع عن المجرمين خدامهم، لذلك نريد من حكومتنا غض الطرف عنهم وعن إعلامهم، نريد تجاهل تقاريرهم المنحازة، نريد أحكاماً رادعة وليرضى من يرضى ويسخط من يسخط، وبالتالي سوف يحترمك الكبير قبل الصغير.عيسى الكواري