دان مجلس الوزراء حادث التفجير الإرهابي الآثم في سترة وراح ضحيته شهيدان من رجال الأمن أثناء تأدية واجبهما تجاه الوطن، معتبراً المحرضين والمساندين شركاء بالجريمة، فيما وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وزارة شؤون الإعلام إلى متابعة ما يثار بالصحف المحلية والدولية بشأن البحرين.ودعا المجلس في جلسته برئاسة سمو رئيس الوزراء أمس، إلى استكمال الإجراءات الأمنية لتقديم الجناة للعدالة لينالوا القصاص، وتطبيق إجراءات قانونية تحقق العدالة الناجزة وتردع الإرهاب.وحث مجلس الوزراء على وحدة الصف والكلمة لتفويت الفرصة على الساعين لزعزعة الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن الإرهاب لن يفت عضد الحكومة في مواصلة مسيرة العطاء والنماء.من جهة ثانية أحال المجلس مشروع «تلال الغروب» للجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية لدراسته ضمن المشروعات المتعثرة، والحساب الختامي لاحتياطي الأجيال المقبلة إلى السلطة التشريعية.ووافق على توقيع اتفاقية قانون الامتثال الضريبي مع الولايات المتحدة الأمريكية، بينما مرر ردود الحكومة بشأن اقتراحات إغاثة الشعب اليمني، وإنشاء نادٍ رياضي بمدينة حمد، ومشروع إسكاني بعراد ومركزين شبابيين.وقدم المجلس خالص تعازيه لذوي الفقيدين، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.واعتبر المجلس منفذ تفجير سترة الإجرامي ومن ساهم فيه بالتحريض أو تقديم أي نوع من أنواع الدعم والمساندة شريكاً أساسياً بالجريمة، داعياً الأجهزة المختصة إلى سرعة استكمال الإجراءات الأمنية اللازمة لتقديم الجناة للعدالة لينالوا القصاص العادل، وتطبيق إجراءات قانونية تحقق العدالة الناجزة وتردع الإرهاب.وحث المجلس، الجميع على وحدة الصف والكلمة والالتفاف حول القيادة الرشيدة والوقوف صفاً واحداً جنباً إلى جنب لدرء الفتن وتفويت الفرص على المغرضين الساعين لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.وأكد المجلس أن مثل هذه الأعمال لن تفت من عضد الحكومة في مواصلة مسيرة العطاء والنماء وجهود التطوير والتنمية، بما يصب في صالح الوطن والمواطن، ولن تثنيها عن عملها الدؤوب في سبيل الحفاظ على البحرين آمنة مستقرة في ظل قيادتها الرشيدة، مشدداً على أن هذه العمليات الإرهابية لا تقرها أي شرائع أو ديانات، وهي انتهاك صارخ لكافة الحرمات والحقوق والمواثيق الإنسانية.وأعرب سمو رئيس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير لشعب البحرين ومكونات المجتمع ومؤسساته والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية التي أبدت استنكارها وتنديدها بالعمل الإجرامي في سترة، وأعربت عن وقوفها وتأييدها لما تتخذه البحرين في سبيل حفظ أمنها واستقرارها.وشدد سموه على مواصلة التعامل بحزم مع كافة التنظيمات والمجموعات الإرهابية خاصة في ظل تطور نوعي تشهده العمليات الإرهابية، وأن تتخذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية لحفظ أمن المملكة وحماية المواطنين من أعمال فئة ضالة تجردت من كافة القيم الإنسانية والحضارية، واتخذت الإرهاب مسلكاً للعبث بالأرواح والممتلكات لخدمة أجندات تستهدف النيل من استقرار الوطن ونشر الفتنة فيه.ووجه سموه وزارة شؤون الإعلام إلى متابعة ما يثار في الصحف المحلية والدولية بشأن البحرين، والتنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية لتأخذ وسائل الإعلام معلوماتها من المصادر الموثوقة والمعتمدة، بما يكفل توضيح الصورة الحقيقية لتطور تشهده البحرين والتعريف بالمنجزات الحكومية في مختلف المجالات.من جهته أحال مجلس الوزراء الحساب الختامي المدقق من ديوان الرقابة المالية والإدارية لحساب احتياطي الأجيال المقبلة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، إلى السلطة التشريعية وفق الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة.ووافق على توقيع اتفاقية قانون الامتثال الضريبي الأمريكي FATCA مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكلف الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.وقرر إحالة مشروع «تلال الغروب» إلى اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية لدراسته ضمن المشروعات المتعثرة واتخاذ الإجراءات اللازمة.وبحث مجلس الوزراء 4 اقتراحات برغبة مرفوعة من مجلس النواب بشأن إنشاء مشروع إسكاني في عراد، وإغاثة الشعب اليمني، وإنشاء مركزين شبابين بعراد يخدمان أهالي المحرق وعراد، وإنشاء نادٍ رياضي في مدينة حمد، قبل أن يوافق على مسودات ردود الحكومة المعدة من قبل اللجنة الوزارية للشؤون القانونية بشأنها.