قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إن مطور مشروع تلال الغروب بمنطقة العرين، والذي تم إطلاقه من قبل شركة تلال الغروب في عام 2007، لم يلتزم تجاه المشترين بوقت التسليم المحدد مسبقاً، مشيراً إلى أنه كان مقرراً الانتهاء منه خلال عام 2009 بحسب عقود الانتفاع التي تم إبرامها بين الشركة المطورة والمشترين، وهو عبارة عن 10 فلل و41 منزلاً و10 مبانٍ تضم شققاً سكنية، إضافة إلى مبنى متعدد الاستخدامات.واتخذ مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاعتيادي الأسبوعي أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، بإحالة مشروع تلال الغروب إلى اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية لدراسته من جميع النواحي وحصر الديون والالتزامات والحقوق من خلال الاطلاع على البيانات والمعلومات والمستندات والوثائق الخاصة به والتي تقدم بها عدد من المشترين الذين أفادوا تضررهم جراء عدم وفاء المطور بالتزاماته تجاههم، إعمالاً بأحكام المرسوم بقانون رقم (66) لسنة 2014 بشأن تسوية مشاريع التطوير العقارية المتعثرة.وقال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، في تصريح له أمس، إن «قرار مجلس الوزراء المتخذ في جلسة أمس يعكس ما تبذله الحكومة من جهود لصون وحماية حقوق الجميع وفق الأطر القانونية التي تضمن الحفاظ على الأملاك الخاصة ورعايتها دونما أي ضياع أو تعدٍ، كما يؤكد وفاء الحكومة بالتزاماتها المحددة في المرسوم بقانون، وصولاً إلى إنهائه على نحو يحفظ لجميع الأطراف حقوقهم، وذلك تكريساً لمبدأ حفظ الحقوق العامة والخاصة التي ترتكز عليها دولة المؤسسات والقانون».وأوضح أن المرسوم بقانون اعتد بأساس البيع على الخريطة – أي بيع الوحدات العقارية المفرزة قبل إنشائها أو اكتمال بنائها مع تسليم المشتري دفعات نقدية وعدم التزام المطور بوقت التسليم المحدد مسبقاً – كمعيار لاعتبار أي مشروع تطوير عقاري متعثراً، وهو ما ثبت في حالة مشروع تلال الغروب.وأضاف أن «اللجنة، وبموجب الصلاحيات القانونية الممنوحة لها، فإنها ستُخضِع مشروع تلال الغروب للدراسة، على أن تصدر قرارها لاحقاً بإحالته إلى لجنة تسوية مشاريع التطوير العقارية المتعثرة متى ما توافرت بعض أو كل الضوابط المحددة في القرار رقم (1) لسنة 2015 والمتمثلة في ثبوت عدم جدية المطور في تنفيذ المشروع، أو ثبوت عدم مباشرته ودون عذر مقبول أعمال الإنشاءات رغم حصوله على التراخيص والموافقات اللازمة من الجهات الحكومية المختصة، أو ثبوت حالة عجزه عن تنفيذ المشروع بسبب الإهمال الجسيم».وأكد أن اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية تتابع عن كثب مدى التزام شركات تطوير عقاري بثلاثة مشاريع كل على حدة كانت اللجنة قد قررت منحها مهلة للبدء بخططها التنفيذية للاستكمال وفق برامج زمنية محددة، في حين لاتزال لجنة تسوية مشاريع التطوير العقارية المتعثرة – ذات الصفة القضائية – تنظر في ثلاثة مشاريع أخرى.وتتابع اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية مدى التزام مطوري مشاريع فيلامار ورفاع فيوز ولاند مارك سيتي فيو بما تم تقديمه من خطط تنفيذية للبدء بالاستكمال وفق برامج زمنية محددة، وذلك بناء على موافقة اللجنة على منح تلك الشركات مهلة لتسوية أوضاعها. في حين لاتزال اللجنة القضائية تنظر في ثلاثة مشاريع أخرى محالة إليها من اللجنة الوزارية وهي بوابة أمواج ومارينا ويست وجفير فيوز.وقال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة «يطيب لي أن أعرب عن سعادتي ونحن نرى بعض المشاريع العقارية المتعثرة وهي في طريقها إلى التسوية والحل وفق المعالجات الحكيمة التي حددها المرسوم بقانون، سواء تلك التي أمهلتها اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية بعض الوقت لتسوية أوضاعها أو تلك التي تمت إحالتها بالفعل إلى اللجنة القضائية».وأشار إلى مشروع فيلامار الذي أعلنت مطلع الأسبوع الجاري شركة الخليج القابضة – الشركة المطورة – عن توقعها بإكماله خلال فترة 24 شهراً المقبلة إثر توقيعها اتفاقات لإعادة التطوير بدعم من مصرف الراجحي (الممول الأساسي) وGFH (الممول الجديد) والحمد للمقاولات والتطوير (المقاول)، منوهاً معاليه كذلك بإعلان اللجنة القضائية مطلع يوليو الماضي عبر الصحافة المحلية فتح باب التسجيل للشركات العاملة في مجال التطوير العقاري الراغبة في إكمال تطوير أعمال مشروع بوابة أمواج، داعية إياها إلى التقدم إلى اللجنة بخطاب تبدي فيه رغبتها في ذلك.وتمنى الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة على الشركات المالكة والمديرة لمشروعات تطوير عقارية متعثرة تصحيح أوضاعها في أسرع وقت، حفاظاً على السمعة الاقتصادية للبحرين، مؤكداً استعداد اللجنة للتعاطي مع أية مشاريع تطوير عقارية متعثرة أخرى يقرر مجلس الوزراء إحالتها إليها لدراسة أوضاعها وحصر التزاماتها.