وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران أمس (الثلاثاء) لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين وروس يتوقع أن تركز على جهود إنهاء الصراع الدائر في بلاده منذ أربع سنوات.وساندت إيران وروسيا الرئيس السوري بشار الأسد بدعم عسكري ومالي أثناء الحرب الأهلية، بينما تؤكد الولايات المتحدة وبعض حلفائها من دول الخليج العربية على ضرورة رحيله.كما نقلت وسائل إعلام روسية وإيرانية عن بوجدانوف القول إن من المقرر أيضاً أن يعقد مساعدون للوزراء الثلاثة اجتماعاً مشتركاً.وفي تعليقه على زيارة المعلم أشار نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن زيادة فرص الوصول لحل دبلوماسي.ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن أمير عبداللهيان «لحسن الحظ نرى تغييراً في استراتيجية اللاعبين الإقليميين من الأزمة السورية.»وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن اجتماع الوزير جون كيري ونظيريه السعودي عادل الجبير والروسي سيرجي لافروف في قطر الاثنين «أكد على الحاجة لحل سياسي للصراع والدور المهم الذي تلعبه مجموعات المعارضة في الوصول لذلك الحل.»ميدانياً؛ قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد إن خمسة من مقاتلي المعارضة السورية الذين تلقوا تدريباً على يد الجيش الأمريكي أسروا خلال الأيام القليلة الماضية على يد مقاتلي جبهة النصرة المتشددة في شمال سوريا.وإذا تأكدت هذه التقارير فإن أسر مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة سيمثل ضربة جديدة للبرنامج الناشئ لمحاربة تنظيم «داعش» الذي ينطوي على نشر مقاتلين محليين داخل سوريا ودعمهم بضربات جوية ينفذها التحالف.واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر قوات برية أمريكية لمحاربة التنظيم المتشدد.ومازال الغموض يحيط بتفاصيل أسر المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة بما في ذلك متى اختطفوا تحديدا.وقال مسؤولان دفاعيان أمريكيان إن الخمسة أسروا في الأيام التالية لهجوم نفذه مقاتلون يشتبه بانتمائهم لجبهة النصرة يوم الجمعة ضد بعض مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم واشنطن ومجموعة المعارضة التي يتبعونها المعروفة باسم الفرقة 30.وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية؛ إذ تم استبعاد الكثيرمن المرشحين له لعدم صلاحيتهم بينما انسحب بعض المقاتلين قبل استكمال البرنامج.وأدى شرط الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يستهدفوا متشددي «داعش» الى عزوف قطاعات كبيرة من المعارضة السورية عن المشاركة تركز على محاربة القوات الحكومية السورية.ولم ينشر البرنامج سوى 60 مسلحاً في ميدان القتال حتى الآن.