تحدثت مصادر عسكرية يمنية موالية للحكومة المعترف بها دولياً عن بدء «معركة تحرير تعز» لإخراج الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من المدينة.وقالت المصادر مئات المقاتلين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون في هذه الأثناء معارك وصفتها بالشرسة مع الحوثيين في عدة مناطق بمحافظة تعز بإسناد جوي كثيف من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية.وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقادة عسكريون ميدانيون تعهدوا بمواصلة الزحف نحو محافظتي الضالع وتعز لتحريرهما كما يقولون خلال الأيام القليلة المقبلة من المسلحين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.وتابعت القوات اليمنية الموالية للرئيس هادي أمس عمليات تعقب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يستمرون بالانسحاب بعد أن خسروا مدينة عدن وقاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، بحسب مصادر عسكرية.ويبدو أن محافظة إبين الواقعة شرق عدن ستكون الهدف المقبل للقوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.وذكرت المصادر العسكرية أن قوات هادي تحاصر المتمردين الذين انسحبوا من الحوطة، عاصمة محافظة لحج الجنوبية الواقعة شمال عدن، ومن قاعدة العند الواقعة في المحافظة نفسها.كما سيطرت القوات الموالية لهادي على منطقة وادي الحسيني الواقعة على الطريق بين الحوطة والعند بعد أن حاصرت فيها المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وسقطت قاعدة العند الاستراتيجية بعد هجوم شنته قوات هادي مدعومة من طيران وسلاح التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وذلك بحسب وزارة الدفاع اليمنية.وكان التحالف أطلق في 26 مارس عمليته العسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، دعماً للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية.إلا أن حكومة هادي استعادت موطئ قدم لها في اليمن بعد طرد الحوثيين من عدن التي بات يتواجد فيها عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.وتعتبر خسارة قاعدة العند ضربة قاسية للحوثيين الذين كان أكد زعيمهم عبد الملك الحوثي الأحد قبل سقوط القاعدة أن «الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل، (أنه) عارض وقتي سيزول».وقتل 39 متمرداً على الأقل و17 مقاتلاً موالياً خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في المعارك العنيفة في الحوطة بحسب مصادر طبية وعسكرية.وقال مصدر عسكري أمس «إن الحوطة باتت تحت السيطرة بعد عمليات تمشيط ليل الثلاثاء».وفي دلالة على استمرار التوتر في الحوطة، قال مصدر محلي إن محافظ لحج الذي كان من المتوقع أن يصل خلال النهار إلى المدينة للمرة الأولى منذ سيطرة الحوثيين عليها في مارس، قد أجل عودته إلى أجل غير مسمى.واستعادة السيطرة على لحج تعزز السيطرة على مدينة عدن، ثاني أكبر مدن البلاد التي شهدت معارك عنيفة طوال أشهر، ومن المتوقع أن تتجه القوات الموالية لهادي الآن للسيطرة على محافظة أبين الجنوبية المجاورة التي ما زال الحوثيون يسيطرون على عاصمتها زنجبار.وقد أكد علي الأحمدي المتحدث باسم المقاتلين الموالين لهادي في عدن أن «المرحلة المقبلة ستكون تحرير محافظة إبين».وفي هذا السياق، قال متحدث باسم القوات الحكومية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن تحرير زنجبار «بات قريباً»، مشيراً إلى أن المقاتلين الموالين وجهوا «ضربات قاسية» للمتمردين في إبين.
الشرعية اليمنية في طريقها لتحرير تعز من الحوثيين
06 أغسطس 2015