كتب - معاذ البرديني: قد يخالف هذا العنوان مقولة (المال لا يجلب السعادة)، ولكن هذه هي الحقيقة عندما نرى أندية دونت تاريخاً جديداً بضخها الأموال والاستثمار الصحيح لها في كرة القدم، وهنا الحديث عن ثلاثة أندية هي تشيلسي ومانشيستر سيتي الإنجليزيين ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي.إن عدنا بالذاكرة عشر سنوات سابقة أين كانت هذه الأندية من الخارطة الأوروبية، ومن منا كان يتذكر تفاصيلها من لاعبين ومدربين مروا على هذه الفرق أو حتى بطولات حققت لهذه الفرق.. بالطبع لا أحد.تشيلسي.. نادٍ إنجليزي تأسس عام 1905، حقق أول إنجازاته بعد مرور نصف قرن أي بعام 1955 بتحقيقه لدوري البريميرليغ ومن بعدها غاب مجدداً حتى عام 2003 حين قام الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بشراء النادي بـ140 مليون جنيه إسترليني وبعدها أنفق ما يقارب 100 مليون لجمع أفضل مجموعة ممكنة من اللاعبين، ومنذ سنة 2003 حتى يومنا هذا استطاع النادي تحقيق 16 بطولة محلية وقارية تمثلت في (5 بطولات بريميرليغ – 4 بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي- 3 بطولات كأس رابطة الأندية الإنجليزية – بطولتين لدرع الاتحاد الإنجليزي – بطولة واحدة لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي).الحال ينطبق على مانشيستر سيتي.. القطب الثاني من أقطاب مدينة مانشستر العريقة والتي سيطر عليها المان يونايتد طيلة الأعوام السابقة في ديربيات الفريقين حتى أتى عام 2008 حين قامت مجموعة أبوظبي الاتحاد للتنمية والاستثمار بشراء النادي بصفقة بلغت 200 مليون جنيه إسترليني، حيث تحولت خارطة النادي من تفاديه الهبوط للدرجات المتدنية في إنحلترا إلى تحقيق بطولة البريميرليغ بعامين (2011 و2013) إضافة إلى تحقيق كأس إنجلترا وكأس رابطة الأندية المحترفة والدرع الخيرية، والآن أصبح السيتي هو القطب الأقوى في المدينة حيث حقق 7 انتصارات على الشياطين الحمر في آخر 10 مواجهات بين الفريقين.أما باريس سان جيرمان.. فريق العاصمة الفرنسية باريس هو أحد الفرق الحديثة التأسيس في أوروبا حيث أُسس في عام 1970 بعد دمج ناديي سان جريمان وباريس، ولكن هذا النادي لم يكن واجه فرنسا في ظل هيمنة نادي ليون على بطولة الدوري طيلة 7 أعوام (2002-2008)، فقرر جهاز قطر للاستثمار شراء النادي بعام 2011 وأنفقوا حينها نحو الـ250 مليون جنيه إسترليني لجلب ركائز أساسية للفريق أمثال السويدي إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا، هذه الأموال التي ضخت استطاعت تحقيق المجد للفريق حيث سيطر على بطولة الدوري في آخر ثلاثة مواسم، إضافة لسيطرته على بطولة كأس الرابطة الفرنسية للعامين الماضيين وأصبح الآن هو أول الفرق الفرنسية وأحد أقوى الفرق الأوروبية.