كم من مرة بكت قلوبنا دماً قبل أن تبكي عيوننا دمعاً، خاصة من بعد قيام الثورة الإيرانية، وتبنيها لمبدأ تصدير الثورة إلى خارج حدودها، والأهم إلى الدول المجاورة، ومن ثم إلى الدول الأبعد وهكذا.من بعد الثورة الإيرانية، قال رجل فكر -انتقل إلى جوار ربه- وسياسي مخضرم: كنا على أحر من الجمر انتظاراً للإعلان عن دستور الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وما سينبئ به من انطلاقة إسلامية جامعة، فإذا بالدستور الجديد يفاجئنا بأنها جمهورية إسلامية مذهبية؟ رحم الله من قال ذلك القول.والواقع والمعاش نستنتج منه، إن إيران الحالية فعلاً تغدق بسخاء على التنظيمات لتحقيق إحياء الإمبراطورية الصفوية قولاً وعملاً، وأول استهداف لها مملكة البحرين؟إن المذهب الجعفري الذي يعتنقه إخواننا في الدين والوطن في البحرين ودول الخليج والدول العربية الأخرى، لا فرق بين السني والشيعي، لا في المواطنة ولا في الحقوق والواجبات، حيث إن الإمام جعفر الصادق نعده سيد الأئمة.لكن هناك أيدي خارجية تريد شق الصف في الداخل لتضع لها قدماً بين الصفوف.ألا ترون كيف أن الصهيونية العالمية وحلفاءها الغربيين استطاعوا في الماضي وفي الحاضر وباستمرار تأليب العرب والمسلمين بعضهم على بعض ومن ثم الاستيلاء على كل فلسطين العربية وإعلانها دولة لليهود فقط؟... هل وصلت الرسالة؟قال الشاعر:كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء والعويلوأنهض بهمتك ولا تقل كيف السبيلبتاريخ 30-7-2015م وفي صباح هذا اليوم، شيعت وزارة الداخلية بقيادة وزيرها الإنسان المحب لجميع أفراد الشعب، شيعت الوزارة جثماني شهيدي الحق والواجب في مشهد جنائزي رهيب ومهيب، أدخل في قلوبنا الحزن والأسى، وفاضت أعيننا أنهاراً من الدموع، وأؤكد أن قيادتنا الرشيدة أكثر منا حزناً وأسى، ولا نملك إلا أن نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».هذه هي نتائج وحصاد من أطاع الشيطان، وسولت له نفسه قتل أخيه المسلم، ولات ساعة مندم.قال الله تعالى: «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»، وتذكروا هذا القول العظيم من فم رسول العالمين صلى الله عليه وسلم: «لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا» اهنأ أيها المسلم المسالم بهذه الدرجة العظمى التي وهبك الله إياها، واستمسك بها، ولا تتتبع خطوات الشيطان وحزبه فتخسر الدنيا والآخرة، وعظم الله أجورنا في الفقيدين قيادةً وشعباً، وإن شاء الله تعالى هذا آخر الأحزان.خليفة الخير شكراً لزيارتكم لوزارة الداخلية المعبرة عن صدق مشاعركم تجاه أبنائكم من بعد الحادث الأليم لمواساة وزير الداخلية الموقر ورجال الأمن البواسل، وما ذلك عليك بجديد، حفظكم الله تعالى ورعاكم، ودام عزكم.وأتوجه إلى جميع المواطنين برص الصفوف، وقطع الطريق على المغرر بهم والمخربين والقتلة، والخارجين على القانون، والتعاون على بناء مملكتنا الحبيبة لتصبح واحة غناء يعيش فيها الجميع في أمن واستقرار وتحاب بقيادة الملك المفدى وحكومته الرشيدة.اقتراح: لماذا لا ننشئ وقفاً لشهيد الواجب تساهم فيه الحكومة والمؤسسات الربحية الكبيرة وصالح التجار، ومن يستطيع من المواطنين ذوي الأيدي الكريمة؟ أرجو من السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية أن يتبنيا هذا الاقتراح، والله الهادي إلى سواء السبيل، وحفظ الله تعالى مليكنا المفدى سيد الكرماء والمنفقين، كفيل اليتامى والأرامل ووالد الجميع.يوسف محمد بوزيدمؤسس نادي اللؤلؤ سابقاًوعضو مجلس بلدي سابق