روى إمام مسجد مركز قوات الطوارئ الخاصة بعسير، العريف عبدالله الشهراني، الذي نجا من حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في صلاة الظهر وأسفر عن استشهاد 12 من رجال الأمن، و3 من العاملين بالموقع، وإصابة 7 آخرين، تفاصيل الحادث الإجرامي.وقال «الشهراني»: «حصلت الحادثة عند الركعة الأخيرة بعد الرفع من الركوع، وأثناء النزول للسجود وقع التفجير، ولم نستطع إكمال الصلاة ولكن أكملناها فيما بعد». وأضاف «الشهراني» «كان بالمسجد قرابة 200 عسكري، وكان منهم مَن يقرأ القرآن ومن يسبّح؛ فهم أهل صلاح ودين»؛ مشيراً إلى أن المسجد يستوعب أكثر من 1000 مصلٍّ؛ غير أنه لم يتواجد في وقت التفجير سوى 200 عسكري تقريباً. وأردف في المسجد تُقَام حلقات تحفيظ القرآن، من شهر محرم إلى قبيل شهر رمضان، وتخرّج من حلقاته حفّاظ لكتاب الله، كما تُلقى فيه الدروس والمحاضرات من قِبَل الدعاة وطلبة العلم. وأشار إلى المصاحف التي اختلطت أوراقها بدماء الشهداء، من أثر التفجير الإرهابي الآثم في بيت من بيوت الله؛ مؤكداً أن أقارب المصابين تقبلوا الحادثة بصبر واحتساب ورضى بقضاء الله وقدَره؛ لافتاً إلى أن هؤلاء الإرهابيين لم يُقدّموا للإسلام إلا التشويه؛ فهو بريء من فكرهم ومنهجهم.