أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن وقفة الشعب ضد دعوات التأزيم دفعت بالضرر عن البحرين وجنبتها المؤامرات التي كانت تحاك ضدها لجرها إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار،وكان للشعب الذي صبر عليهم طويلاً وتحملهم كثيراً موقفا بارزاً في القرية وفي المدينة برفض هذه الدعوات التحريضية وإفشالها ومن يقف ورائها، وأظهر بهذا الموقف عزلة من يقف خلف دعوات التأزيم والتحريض ومن يحركها وبّين أمام العالم حجمهم الحقيقي.وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية اليوم الثلاثاء محافظ المحافظة الوسطى مبارك الفاضل وعدد من نواب ووجهاء وأعيان ومواطني المحافظة الوسطى، الذين قدِموا للإعراب عن شكرهم وتقديرهم للزيارة الكريمة التي قام بها سموه إلى المحافظة الوسطى. وخلال اللقاء قال سموه"إن الانفتاح والمصارحة والمكاشفة مع شعبنا هو جوهر سياستنا في التواصل الحكومي الشعبي ، فمن حق شعبنا أن يعرف كل ما يخص وطنه وهذا يتطلب أن يكون الجهد الإعلامي رسالة وخطابا وتغطية دائما على قدر الجاهزية التي تمكنه من إبراز الحقيقة في وجه الكذب والافتراء والتشويه المتعمد والتصدي للتضليل من قبل بعض وسائل الإعلام. وقال سموه أن أمن المواطنين واستقرار الوطن يتصدر أولويات العمل الحكومي خاصة مع توصيات المجلس الوطني التي نحرص على متابعة تنفيذها لضمان أن تكون بلادنا في حماية ومأمن من الإرهاب، وقد اتخذت البحرين من الإجراءات لمحاربة الإرهاب ما حظيت بالإشادة العالمية، وماضون في الإجراءات التي تردع الإرهاب والإرهابيين وترفع أيديهم ومخاطرهم عن البحرين، وقال سموه"حتى نحقق ذلك علينا الالتزام بالحيطة والحذر، والتمسك بالوحدة الوطنية وبالنسيج الاجتماعي وأن نكون أكثر إرادة وتصميمًا على استكمال مسيرة العمل والبناء الذي يحقق للشعب آماله وتطلعاته في حياة آمنة وكريمة".وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن وقفة الشعب البحريني الوفي ضد من يعمل على تخريب بلاده، هي وقفة تستحق منا كل الثناء والتقدير، وأظهرت معدن شعب البحرين الأصيل الذي تكاتف أفرادًا وجماعات من أجل مواجهة كل من أراد بهذا الوطن وأهله الشر والتخريب. وأوضح سموه "إن صوت الشعب الذي ظهر مدويا في استنكار الإرهاب هو القوة لا تقهرها أي قوة، والإرادة الشعبية دائمًا هي المنتصرة"، وأضاف سموه "لن يكون هناك أي تباطؤ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الإرهابيين ومن يحرضهم، ولن يكون هناك تهاون في كل ما يمس أمن الوطن ويهدد سلامته واستقراه". وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الوعي الموجود لدى شعب البحرين كان ولا يزال هو حائط الصد الأول في حماية الوطن، ولن تنجح نوايا الشر في شق الصف أو جر البلاد إلى هاوية العنف التي تقضى على مكتسبات الوطن التي بناها بجهود أبنائه. وقال سموه "إننا نمد أيدينا لمن يعاوننا في بناء الوطن، ولا نمدها لمن يريد الهدم وجر البلاد إلى الفوضى والتدمير".وأضاف سموه أن مملكة البحرين كانت وستظل عصية على الفرقة والانقسام، طالما لديها شعب مثقف وواع يعمل من أجل رفعة وطنه في والارتقاء به في كافة المجالات. من جانبهم، توجه أهالي المحافظة الوسطى أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على ما يوليه سموه من حرص على الاهتمام بالمواطنين والتفاعل المباشر معهم من خلال زيارات سموه لمختلف المناطق، ولقاءات سموه بالمواطنين في كافة المناسبات بما يعطي القدوة والمثال في القيادة الحكيمة. وأكدوا تأييدهم لكافة الإجراءات التي تتخذها القيادة لبسط الأمن في ربوع مملكة البحرين، وأنهم يعاهدون سموه على أن يكونوا جنودا مخلصين لا هدف لهم سوى الدفاع عن وطنهم وحمايته في مواجهة كل مساعي الإرهاب والفوضى. ورفعوا خالص التهاني والتبريكات لسموه على حصوله على الجائزة الأوروبية للشخصية العالمية بالعلاقات الدولية للعام 2013، والتي تأتي تقديرًا لدور سموه وانجازاته التي تخطت بأثرها وصداها الواقع المحلي إلى النطاقين الإقليمي والدولي.