قتل 33 شخصاً على الأقل أمس (الاثنين) في ثلاثة تفجيرات بينها هجومان انتحاريان بسيارتين مفخختين، استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه وسط سوق في منطقة الهويدر» شمال مدينة بعقوبة مركز المحافظة، ما أدى إلى «سقوط 20 شهيداً على الأقل و45 جريحاً».وأكد ضابط برتبة رائد في الجيش ومصدر طبي في مستشفى بعقوبة حصيلة الهجوم.إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في حي سكني وسط ناحية كنعان جنوب شرق بعقوبة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين بجروح، بحسب ضابط في الشرطة برتبة مقدم. وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش ومصدر طبي في مستشفى بعقوبة الحصيلة.أما التفجير الثالث، فناتج عن عبوة ناسفة في منطقة الوثبة الواقعة بين الهويدر وبعقوبة، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أربعة، بحسب ما أفاد ضابط برتبة مقدم في الشرطة ورائد في الجيش.وفي حين لم تسارع أي جهة إلى تبني الهجمات، تأتي التفجيرات بعد أقل من شهر على تفجير انتحاري ضخم في المحافظة تبناه تنظيم «داعش»، وأدى إلى مقتل نحو 120 شخصاً إثر قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة في منطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية.واتخذت السلطات في المحافظة بعد التفجير إجراءات أمنية مشددة، لا سيما في بعقوبة الواقعة على مسافة 70 كلم شمال شرق بغداد.وكانت السلطات أعلنت في يناير «تحرير» محافظة ديالى الحدودية مع إيران من تواجد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنه في يونيو 2014. إلا أن التنظيم عاود في الفترة الماضية تنفيذ هجمات وتفجيرات في ديالى.