كتبت - نور القاسمي:إثارة وبهجة وانشراح خاطر، وتجربة تستحق الإعادة، ذلك ما خرج به الأطفال عند زيارتهم فعاليات «صيف البحرين». تذكر ريان محمد أن «مدينة نخول» زينت صيف هذا العام، «استمتعت بمدينة نخول ونخولة من أول زيارة لي لها لما وفرته لنا من فعاليات استمتعت بها، وأكثر ما أعجبني في المدينة «ورشة صنع عروسة القفاز» التي تعلمت فيها كيفية صنع عروسة أحركها بأصابع يدي». وكذلك شأن عبير، التي أبدت سعادتها بالمدينة التراثية، «عند دخولي للمدينة لم أعرف إلى أين أتجه بسبب كثرة الفعاليات، حتى استقريت عند ورشة الأشغال اليدوية، وورشة الفنون التشكيلية،، أنا متحمسة جداً لزيارتي الثانية للمدينة والمشاركة بالورشات الأخرى».أما عبدالله محمد فاستمتع كثيراً بالمسرحية التونسية «نور والديناصورات»، «أعجبت بالمدينة وورشاتها كثيراً، لكنني أحببت المسرحية أكثر، التي دارت أحداثها حول نور وأصدقائها الديناصورات الذكية لإنقاذ الشمس من الخفاش الشرير». وتعلق أمه «ولدي يفضل القصص والغموض على الألعاب اليدوية، لذلك أعجب بالعرض المسرحي، وظل ليومين يخبرني عن أحداث المسرحية وما حدث وما يمكن أن يحدث». وتبدو سارة عبدالله سعيدة جداً بتجربتها الأولى في خيمة نخول، مشيرة إلى أنها المرة الأولى في حياتها التي تدخل ورشة صناعة فيلم، «استمتعت كثيراً بالورشة ودهشت لإمكان صنع فيلم جميل من إمكانات بسيطة». ويعلق والدها «كان رائعاً رؤية ابنتي البالغة من العمر 12 سنة تصنع فليماً جميلاً، لقد حفزها ذلك على الدخول بورشات أخرى متخصصة في هذا المجال». غير أن خالد استرعى انتباهه الحكواتية دنيس، وهي تسرد الحكايات الفلسطينية، «حدثتنا دنيس عن فلسطين، وعن الحياة اليومية التقليدية وعن حرف أهلها وأعمالهم التي يزاولونها، وقصت علينا شيئاً من مواقف أهالي القدس».العرض المسرحي «سكوبي دو»، استهوى علي وريم محمد، فخرجا سعيدين به، «سعدنا كثيراً بمشاهدة «سكوبي دو وأصدقاؤه» على المسرح أمامنا، وكذلك بالمقطوعات الموسيقية والألغاز الغنائية، كانت القصة رائعة وطريقة عرضها كذلك». ولا تنكر أمهما أنها تابعت العرض أيضاً «حتى نحن الكبار استمتعنا بالعرض، أكثر ما أعجبني بالمسرحية غموضها وتشويقها، لقد ذكرتنا طريقة حل الغز بدهاء المحقق كونان، ومن الجيد أن يكتسب الأطفال مهارة التحليل المنطقي وربط خيوط القضية والأدلة، وذلك سيساعدهم في حياتهم العملية والعلمية».واستمتعت مريم بورشات المدينة بلا استثناء، ولكن أكثر ما أثار اهتمامها ورشة «التطريز التركي»، «في مقرر الاقتصاد المنزلي تعلمت كيفية الخياطة، ولكنني لم أتعلم قط كيفية التطريز! إلا في هذه الورشة، طرزت قطعتي الأولى بصعوبة في بادئ الأمر ولكنه أصبح أسهل بعد ممارستي له في المنزل وإشراف والدتي لي».وتقول والدة الطفلين روان ومحمد البالغين من العمر 6-4 سنوات عن المدينة «لم أكن معتقدة بأنني سأجد فعالية تناسب سن طفلي في الواقع! ولكنني سعدت عندما رأيت السعادة في أعينهم هناك، صيف البحرين دائماً حريص على سعادة العائلات والأطفال ويسعون دائماً لتقديم الأفضل لهم، ولتوفير أجمل اللحظات أيضاً، وهذه المبادرة تأتي بهدف رسم البهجة على وجوه الأطفال الذين هم مستقبل الوطن».