نظم معهد البحرين للتنمية السياسية أول أمس ورشة عمل للمشاركين في مدينة شباب 2030 من طلبة الجامعات، والتي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، بعنوان «مهارات الاتصال في الانتخابات»، في إطار اهتمامه وجهوده لتنمية الوعي وتعزيز المشاركة العامة لدى فئة الشباب وتهيئتهم للانخراط في العملية الانتخابية والإسهام في تعزيز مكتسبات المسيرة الديمقراطية في المملكة.وتناولت الورشة التي قدمها القائم بأعمال رئيس قسم التدريب السياسي بالمعهد الخبير السياسي خالد فياض، تعريف عملية الاتصال بوصفها أحد فروع الاتصال الذي يتميز بقدرته على التأثير والتغيير والإقناع، ويهتم بتغطية الموضوعات العامة ويسعى لتحقيق أهداف مجتمعية، إضافة إلى كونه من الأدوات الفعالة والرئيسة التي يعتمد عليها أي نظام مجتمعي ويستخدمه في تحقيق استراتيجياته المختلفة.واستعرض المتحدث بالورشة أهمية الاتصال، مؤكداً أنه يعتبر بمثابة شريان الحياة للنظام المجتمعي إذ بدونه لا يستطيع النظام الاستقرار أو المحافظة على وحدته وتكامله، كما إنه يمثل محور التفاعل في الظواهر الاجتماعية المختلفة، وتعتمد عليه عملية اتخاذ القرار الرشيد القائمة على الاتصال وتبادل المعلومات بين صناع القرار والمجتمع المعني بالقرار.وأكد فياض أن صانع القرار يحتاج إلى المعلومات المتعلقة بهموم الناس ومطالبهم وهذا لا يتم إلا من خلال المعلومات المتبادلة بين نخبة صناعة القرار والمجتمع، فضلاً عن أن عملية تجنيد المجتمع وتعبئته تتم عبر العملية الاتصالية وكذلك التنشئة الاجتماعية وكل ما يتعلق بالثقافة وتناقلها عبر الأجيال.وتحدث فياض خلال الورشة عن معايير فعالية الاتصال كمضمون الرسالة ومدى ملاءمتها وقوتها، والجهة المستقبلة وخلفياتها، والطريقة التي يتم بها الاتصال، والجهة المرسلة والطريقة التي يتم بها الاتصال.واستعرض أساليب الدعاية المتبعة في الانتخابات وغيرها من مجريات العملية الانتخابية، مستعرضاً بعض النماذج من خلال التطبيق على واقع ما شهدته البحرين من دورات انتخابية متتالية.وتناول فياض أهداف الدعاية وأبرزها توليد المواقف والتصرفات لدى الجماعات والأفراد وتعديل الإدراك الخاص بهم، وجعل الجماعات تتقبل كل الأفعال التي يقوم بها القائم بهذه الدعاية، والعمل على بناء اتجاهات تضامن وتماسك داخل الدولة أو الجماعة، وتدعيم صورة النخبة الاجتماعية لدى الرأي العام.