كتبت - سلسبيل وليد:كشف مصادر مطلعة ومراقبون أن المخربين نفذوا 2535 عملية حرق للإطارات في الفترة 2011-2014 تجاوزت كلفتها 2 مليون دينار. وأوضح المصدر لـ»الوطن» أن متوسط كلفة العملية الواحدة يصل لـ 47 ديناراً إذا تم احتساب 5 إطارات بـ10 دنانير بواقع دينارين للإطار الواحد، وخزانين من وقود الاشتعال كلفة الواحد 6 دنانير، ومكافأة منفذي العملية 25 ديناراً بواقع 5 دنانير لكل شخص لخمسة أشخاص، لتشمل كلفة التنفيذ 22 ديناراً للمواد و25 ديناراً للمنفذين.وفي السياق نفسه، أكد مراقبون أن متوسط عملية حرق الإطارات تكلف 70 ديناراً، مؤكدين أن كلفة حرق الإطارات في 2014 بلغت 119.145 دينار. وأشاروا إلى أن عمليات التخريب لا يمكن تمويلها ذاتياً فالكلفة عالية وهي دليل على الدعم والتمويل الخارجي.وشددوا على أن الدعم الإيراني يتجلى في استمرارية الأعمال التخريبية التي تحتاج لتمويل ضخم.وأضافوا أن من يقوم بعملية حرق الإطارات مدعومين من إيران وهم في الأغلب مراهقون يتم استغلالهم واللعب بعقولهم من أجل مبالغ مادية، فالتدخلات الإيرانية بالتمويل والتدريب هي السبب الرئيس لاستمرار هؤلاء بأفعالهم الإجرامية.ولفتوا إلى أن إيران الراعي الأول للإرهاب بالمنطقة ولولا الأموال الإيرانية لما استمر الإرهاب والتخريب والقتل والطائفية.وقال المراقبون إن عملية حرق الإطارات لا تبدو مكلفة في الوهلة الأولى ولكن بعد التدقيق والحساب يتبين حجم التمويل الذي يتلقاه المخربون للقيام بأفعالهم الإجرامية، فالإرهاب والتخريب يحتاجان إلى تمويل، ونموذج حرق الإطارات واحد من الأمثلة على حجم الدعم والتمويل الذي يتلقاه هؤلاء، وهذا جزء من حقيقة صرف أموال الدعم الإيراني التي تدعم الإرهاب في البحرين.من جانبها كشفت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية في تصريحات سابقة أن عملية حرق الإطارات يرفع نسبة الملوثات بالجو 30 ضعفاً، وتعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، إضافة إلى كونها أعلى بكثير من معدلات تلوث المصانع. وقامت الهيئة بتجربة حرق إطار لقياس مدى التلوث الذي يصيب الجو بعد عملية الحرق، حيث ارتفعت نسبة أول أكسيد الكربون لإطار واحد من 2.9 إلى 85.2 جزء، بزيادة مقدارها ثلاثين ضعفاً، إضافة إلى انبعاث مركبات عضوية طيارة لـ6900 جزء في المليون، وهي لم تكن موجودة قبل عملية حرق الإطار.وأضافت أن حرق 7356 إطاراً أطلقت ما لا يقل عن 4 ملايين و200 ألف جزء من أول أكسيد الكربون، و34 مليون جزء من ثاني أكسيد الكربون، و61 ألف جزء من أول أكسيد النيتروجين، و6 آلاف جزء من ثاني أكسيد النيتروجين، و51 ألف جزء من كبريتيد الهيدروجين.وبينت أن أول أكسيد الكربون غاز سام، ويؤثر بالإضافة إلى الغازات الأخرى على من يعاني من الحساسية، فضلاً عن تأثيره المباشر على ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث إن العمليات الصناعية وحرق المواد العضوية والزراعية لا تنبعث منها الدايوكسيدات الخطيرة.