قتل 54 شخصاً على الأقل وجرح مائة آخرون في تفجير بشاحنة مفخخة استهدف سوقاً في منطقة ذات غالبية شيعية في بغداد وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك في الهجوم الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر.وهز انفجار بشاحنة مفخخة مركونة وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة بالجملة في مدينة الصدر بشمال بغداد، بحسب ما أفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة.وأدى التفجير إلى مقتل 54 شخصاً على الأقل وإصابة مائة بجروح، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن.ووقع التفجير في ساعة الذروة بالسوق التي تشهد تجمع العديد من التجار.وقام مسعفون في المكان بجمع أشلاء بشرية بينما قام آخرون بنقل جرحى إلى سيارات الإسعاف. كما تسبب التفجير بدمار كبير لاسيما في شاحنات نقل الخضار وسقف السوق.وشوهدت خيول تستخدم لجر عربات الخضار نافقة بعد التفجير.وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم بحسب بيان تداولته حسابات إلكترونية جهادية. وقال البيان «بعملية مباركة مكن الله لجنود الدولة الإسلامية تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في أحد أهم معاقلهم في مدينة الصدر».وعادة يقول التنظيم إثر ضرب مناطق ذات غالبية شيعية، إنه استهدف الحشد الشعبي المكون بمعظمه من فصائل شيعية تقاتل مع القوات الأمنية لاستعادة مناطق يسيطر عليها الجهاديون منذ يونيو 2014.ودان القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جورجي بوستن التفجير «البشع والخسيس»، معتبراً أنه «عمل من أعمال العنف العشوائي يستهدف إضعاف عزيمة الشعب العراقي».كما دانت واشنطن تفجير بغداد وتفجيرات أخرى تبناها التنظيم هذا الأسبوع، معتبرة في بيان أن «هذه الفظاعات تظهر مجدداً استخفاف (التنظيم) بالمدنيين». ودانت إيران التفجير، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم.وتخوض القوات العراقية بمساندة فصائل مدعومة من إيران وطيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة مناطق سيطرة الجهاديين.ويأتي تفجير بغداد بعد أيام من تبني التنظيم تفجيرين انتحاريين استهدفا الاثنين مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى (شرق) الحدودية مع إيران، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وذلك بعد أقل من شهر من تبنيه تفجيراً انتحارياً في ديالى أيضاً، أودى بأكثر من 120 شخصاً.
عشرات القتلى والجرحى في تفجير تبناه «داعش» ببغداد
14 أغسطس 2015