قال رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس جمعية الإصلاح كان نموذجاً للعمل الوطني المخلص والجاد الرامي إلى رفعة الوطن وإعلاء شأنه، والسعي بكل جد إلى كل ما فيه صالح المواطن من خير ونفع، حيث كان رحمه الله لا يدخر وسعاً في تقديم مختلف سبل الدعم والعون ولا يألو جهداً في إنجاز المشروعات الخيرية الإبداعية التي تستبق احتياجات المواطنين.وأكد الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، في تصريح له أمس، أن الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة ترك بصمات مضيئة ومؤثرة في كافة المناصب التي تولاها طوال حياته العامرة بالعمل لصالح المملكة ورفاهية أبنائها منذ أن عمل قاضياً بمحاكم البحرين، مروراً بتوليه وزارة العدل ووزارة العمل، وانتهاء بترؤسه لجمعية الإصلاح التي شهدت بفضل حكمته وقيادته الواعية طفرة نوعية في العمل الخيري ونقلة إيجابية في البرامج والمشروعات والمبادرات التي تلبي الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية لكثير من المواطنين.وقال إن «الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله ظل حريصاً طوال حياته المليئة بالعطاء على دعم العمل الخيري وتطويره بصفة دائمة إلى آفاق أرحب، فتمكن من أن يجعل جمعية الإصلاح نموذجاً يحتذى في ميدان العمل الخيري، ومثالاً مشرفاً لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال خدمة المجتمع وتقديم برامج تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ونشر الثقافة الإسلامية التي تعزز نهج الاعتدال والوسطية».وأضاف الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة «في الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا بوفاة قامة شامخة من قامات العمل الخيري في مجتمعنا، فإننا نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى العائلة الكريمة للفقيد ولجمعية الإصلاح، سائلين الله تعالى أن يتغمد فقيدنا وفقيد الوطن بواسع عفوه ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويجزيه عما قدم لوطنه ولأبناء الشعب البحريني خير الجزاء وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».