كتبت - سلسبيل وليد:اتهم بلديون عدد من الوزارات بـ «المماطلة» في إجراءات المشاريع، فيما تستجيب للمواطنين حينما يعرضون مشاكلهم عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن سلطة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أقوى من سلطة الأعضاء أنفسهم، مشيرين إلى أن «المواطنين عندما تطرح مشاكلهم عبر منافذ الإعلام تستجب لهم الوزارات، في حين يبذل العضو قصارى جهده للحصول على رد أو موافقة من الوزارة التي تماطل في اتخاذ الإجراءات».ودعوا المواطنيين إلى اللجوء للإعلام لطرح مشاكلهم، مؤكدين أن الوزارات تتكتم عن الإدلاء بمعلومات عن بعض المشاريع للبلديين.وأضافوا أن البلديين لا سلطة لهم بتاتاً، فالأمر الأول والأخير يعود للوزارات التي لم تلب رغبة واحدة من رغبات الأعضاء، كما أنها تعمل بما تراه مناسباً دون الأخذ في الاعتبار وجود مجلس بلدي، وتضع البلديين على الهامش.وأكد رئيس مجلس بلدية الجنوبية أحمد الأنصاري أن سلطة الإعلام أقوى من سلطة البلديين، موضحاً أن وزارة الأشغال والبلديات تستجيب للمواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو مختلف أنواع الإعلام فيما «تماطل» في إجراءات المشاريع مع البلديين.وأضاف أن المواطنين يفضلون اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطرح مشاكلهم من رصف شوارع وإنشاء مرتفعات وغيرها، وتستجب لهم «الأشغال والبلديات» بأسرع وقت، في حين أن العضو البلدي يسعى جاهداً مع الوزارة على أمل أن تستجيب له، داعياً المواطنين إلى طرح مشاكلهم في الإعلام حتى تتحرك الوزارة.وأوضح أن الوزارة تخفي تفاصيل بعض المشاريع عن العضو البلدي فتجعله في حرج مع المواطنين، بعد أن تتكتم عن المشاريع التي تقوم بها كمشروع تطوير شارع الشيخ جابر الصباح وألبا والنويدرات، مضيفاً «تم ضمنا إلى المالية وتحويلنا على ديوان الخدمة المالية بدون أي سند قانوني».وتابع الأنصاري «البلدي يسعى كل يوم لمتابعة المشاريع في دائرته ويطرحها مع الوزارة ويهتم بها ويتفاجأ فيما بعد أن الوزارة تنسب العمل لها وتبخس حق العضو الذي تابع الموضوع منذ الصفر بل وهو من قدم المقترح للوزارة». وقال عضو الدائرة العاشرة ببلدية الشمالية طه الجنيد إن وزارة «الأشغال والبلديات» تستجيب للمواطنين أكثر من الأعضاء وتهاب الصحافة والإعلام، ففي حين طرح مواطن مشكلته عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الفور تتحرك الوزارة، بينما مراسلاتي التي فاقت الـ 50 رسالة لم ترد الوزارة على نصفها حتى. وأضاف أن كثيراً من المشاريع في الشمالية لم تبدأ ومازالت عالقة لأسباب مبهمة، فالوزارة لا تستجب للأعضاء البلديين، إذ إن المشاريع منذ بداية وصولنا للمجلس، موضحا «أبسط مثال على ذلك سور في الدائرة السابعة طلبت من الوزارة ترميمه أو اتخاذ إجراء فيه كونه آيل للسقوط وإلى الآن لم تستجب».وأشار الجنيد إلى أن البلديين لا سلطة لهم بتاتاً، فالأمر الأول والأخير يعود للوزارة التي لم تلب رغبة واحدة من رغبات الأعضاء، كما أنها تعمل بما تراه مناسباً دون الأخذ في الاعتبار وجود مجلس بلدي، وتضع البلديين على الهامش. وقالت العضو البلدي للدائرة السابعة بمحافظة المحرق صباح الدوسري إن إيصال المواطنين مشاكلهم ومتطلباتهم بشكل مباشر مع الإعلام والراديو أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي يجعل وزارة «الأشغال والبلديات» تتحرك بشكل أسرع، موضحة أن الصورة والمشكلة تكون قد وصلت بشكل مباشر للوزارة.وأضافت أن الوزارة تقوم بإنجاز العمل المطلوب من المواطنين وتتفاعل معهم، كما أنها تسعى لحل المشكلة بشكل فوري ولا ترفض ذلك بحجة مراجعة عضو دائرته.وأوضحت الدوسري أن معظم المشاريع ولو كانت صغيرة تأخذ وقتاً بالإجراءات والمراسلات وغيرها من الخطوات التي يجب أن تمر بها قبل البدء الفعلي بالمشروع، كأبسط مثال المرتفعات في الأحياء السكنية.وأشارت إلى أن المرتفعات تأخذ وقتاً من الأشغال بالاجتماع مع اللجان ومن ثم إبداء الموافقة أو الرفض، مقترحة أن توضع مرتفعات صناعية يتم تجربتها وفي حال نجحت بدون أي حوادث يتم إنشاء مطبات.