أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية أمس (السبت) الشيخ أحمد الأسير الفار منذ عامين والملاحق لتورطه في معارك دامية ضد الجيش، كما صرحت مصادر أمنية مسؤولة.وقالت إحدى هذه المصادر إن الأسير «أوقف صباح السبت في المطار بينما كان يحاول الهرب من البلاد. لقد غير مظهره الخارجي وحلق لحيته خصوصاً». وأضاف «أنه كان يستخدم جواز سفر مزور ويحاول الذهاب إلى مصر».وصدر بيان عن جهاز الأمن العام اللبناني عصر أمس جاء فيه أنه «وأثناء محاولة الشيخ الفار أحمد الأسير مغادرة البلاد عبر مطار الشهيد رفيق الحريري إلى نيجيريا عبر القاهرة مستخدماً وثيقة سفر فلسطينية مزورة وتأشيرة صحيحة للبلد المذكور، أوقف من قبل عناصر الأمن العام وأحيل إلى مكتب شؤون المعلومات في المديرية المذكورة حيث بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص».وكان القضاء طلب العام الماضي إنزال عقوبة الإعدام بأحمد الأسير و53 آخرين بسبب تورطهم في مواجهات دامية ضد الجيش اللبناني أدت إلى مقتل 18 جندياً و11 مسلحاً صيف 2013 في جنوب لبنان.وكان الأسير دعا في مارس 2012 إلى التظاهر دعماً للمعارضة السورية.ومنذ ذلك الحين، بات ظاهرة إعلامية في بلد يواجه انقساماً عميقاً بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري في لبنان. وقد اعتمد خطاباً طائفياً حاداً تميز غالباً بفجاجته.وبدأت المواجهات بين الجيش اللبناني وأتباعه في 24 يونيو 2013 بعدما قام أنصاره بإطلاق النار على حاجز للجيش.وتطورت هذه الاشتباكات التي دارت في منطقة عبرا في الضواحي الشرقية لمدينة صيدا، وأدت إلى إصابة عدد كبير من المدنيين.وبعد انتهاء المعارك، عثر على عدد كبير من الأسلحة بينها قاذفات صواريخ، في المجمع الذي كان مقراً للأسير ويضم مسجداً ومباني سكنية ومكاتب عدة.