مع أول زيارة كريمة خصها رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان إلى وزارة الداخلية، عقب حادث التفجير الإرهابي الجبان في سترة، أصدر سموه توجيهاته الكريمة إلى توفير أفضل المعدات المتطورة، ومستلزمات السلامة لحماية رجال الأمن البواسل من خطر العمليات الإرهابية الآثمة، منوهاً سموه بالقول إن من حق رجال الأمن علينا أن نوفر لهم كل ما يحقق حمايتهم أثناء تأدية واجبهم في حماية الوطن والمواطنين.نعم كلام سموه جاء في محله، فمن حق رجال أمننا المتواجدين على الواجب، بعد كل ما قدمه زملاؤهم من التضحية بأرواحهم التي أزهقت، ودمائهم التي أسيلت، وأطفالهم التي يتمت، أن يشعروا بالأمان، وأن يأخذ الجناة عقابهم الرادع. كما ينبغي تفعيل القرارات المشددة ضد الإرهاب التي أصدرها المجلس الوطني في جلسته الاستثنائية التي عقدها بتاريخ 28 يوليو 2013 ، والتي لا تزال للأسف مجمدة، وحبيسة الأدراج حتى الآن!!.كما ينبغي أيضاً تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق العديد من الإرهابيين القتلة الذين نفذوا جرائمهم مع سبق الإصرار والترصد، والتي للأسف تم تعطيلها بالاستئنافات والتأجيلات المتكررة وغير المبررة!!.ومما لا شك فيه فإن تنفيذ أحكام الإعدام سيكون كفيلاً بقطع دابر كل من يفكر بارتكاب الجرائم ضد رجال الأمن وغيرهم، مصداقاً لقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، فوضعنا الحالي من التساهل والمهادنة مع هؤلاء لن نجني منه إلا مزيداً من التوترات وإراقة الدماء، تماماً كالمثل القائل (من أمن العقوبة أساء الأدب)، على الرغم من أننا رددنا هذا المثل كثيراً على مسامع المسؤولين حتى مللناه، إلا أنه لا حياة لمن تنادي!!.كما أتمنى أن تبادر وزارة الداخلية إلى وقف المحرضين على الإرهاب والعنف الذين ما فتئوا يحرضون أتباعهم على تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية ضد رجال الأمن، مؤكدين لأتباعهم بأنهم سينجون بفعلتهم من عقوبة الإعدام ، وسيتم فقط سجنهم، مع توفير كافة الضمانات لهم بالاستئنافات، والتأجيلات المتكررة، حتى يحصلوا على أحكام مخففة، ومن يدري قد يجدون أنفسهم بعد فترة من الزمن طالت أم قصرت خارج أسوار السجون!!.ومن نافلة القول يجب ألا تعير مملكتنا الحبيبة أي اهتمام يذكر إلى منظمات حقوق الإنسان وغيرها، التي تنشط في البحرين فقط لأسباب وأجندات سياسية بحتة، دون النظر إلى الخروقات الفادحة، والمجازر الكثيرة التى ترتكبها الدول الأخرى التي دأبت على عمليات القتل والإبادة الجماعية لمواطنيها، والتي تسجل يومياً أسوأ وأبشع الممارسات اللاإنسانية في سجلات حقوق الإنسان !! . أتدرون لماذا نطالب بذلك؟!! ، لأن أمن بحريننا الغالية أهم بكثير من صراخ وعويل تلك المنظمات الإنسانية، التي هي بعيدة كل البعد عن النزاهة والعدل والإنسانية !! .حفظ الله مملكتنا الغالية، وحفظ قادتها وشعبها من كل سوء. فؤاد إبراهيم الكلباني