كتبت - سلسبيل وليد:كشف مصدر مطلع لـ»الوطن» عن أن نقطة وصول جسر الملك حمد الرابط بين المملكة العربية السعودية والبحرين ستكون في المدينة الشمالية، مضيفاً أنه لم يتم تحديد نقطة الوصول بالضبط. مشيرا إلى أنه عند تحديدها سيتم تحديد المسارات الأخرى ووضع تصاميمها، كما سيتم ربط جسر من الشمالية إلى الجنبية.وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مسؤولية الحكومة ستكون في مد شبكة الطرق داخل البحرين عبر مسارات حقيقية غير مؤقتة، فيما أوضح مصدر ثانٍ أن إحدى المسارات الفرعية ستبدأ انطلاقاً من القطار وتنتهي في الجنبية، وبين المصدر الأول أنه بعد الانتهاء من تحديد نقطة وصول جسر الملك حمد سيتم تحديد جسر للوصول من المدينة الشمالية إلى الجنبية.وأشار إلى أن وزارة الأشغال تقوم حالياً بإنشاء 3 طرق داخلية تربط البحرين بالمدينة الشمالية، حيث يبدأ المدخل الأول من الإشارة الضوئية حتى مدخل المدينة، في حين أن المدخل الثاني سيبدأ من سار، فيما سيربط المدخل الثالث شارع البحرين الشمالي بالمدينة.وأضاف أن الهدف من الطرق التي تربط المدينة الشمالية في البحرين تخفيف الازدحامات، حيث وجودها مساند لجسر الملك حمد، وستستوعب السيارات القادمة، مشيراً إلى أنه ستكون هناك طرق موصلة وطرق ربط.وأشار المصدر إلى أن من مهام المواصلات عمل دراسات بيئية ومرورية، فمشروع ضخم كجسر الملك حمد لابد من دراسة آثاره على البيئة وحركة المرور وشكل الشبكة، وعلى ضوئها سيتم تحديد كل شيء.وأضاف أن القطار مشروع قومي على مستوى الخليج يمر بالبحرين ويذهب لعدة مناطق، ومن المفترض أن القطار يربط عواصم دول الخليج.وكان وزير المواصلات كمال بن أحمد ذكر في تصريح سابق لإحدى الصحف المحلية، أن جسر الملك حمد الذي يربط البحرين والسعودية سيكون في شمال جسر الملك فهد الحالي وبطول يبلغ 25 كيلومتراً. مضيفاً أن جسر الملك حمد الجديد يتضمن مسار السكة الحديدية الجديدة.وأوضح كمال بن أحمد، في تصريح نشرته «الاقتصادية» مؤخراً، أن العمل جار على نتائج هذه الدراسات، قبل عرض نتائجها الأولية المتعلقة بالأمور الفنية والمالية على وزارتي المالية في المملكتين، متابعاً»ستقوم وزارتا المالية في البلدين بدراسة المشروع من ناحية الكلفة المالية سواء للموافقة، أم إبداء ما يرونه من ملاحظات واقتراحات في ذلك الشأن».ويذكر أن الجسر الجديد سيكون موازياً تقريباً لجسر الملك فهد الحالي، حيث تم الانتهاء مع الجانب السعودي لتحديد مسار الخط الذي سيربط البحرين والسعودية، فيما سيتم العمل لاحقاً مع الجانب السعودي في وضع الدراسات سواء المالية أو الفنية. ويعتبر المشروع بداية لتنفيذ أكبر مشروع للسكة الحديدية يربط البحرين والسعودية، وسيكون جزءاً من مشروع السكة الحديدية الذي سيربط دول مجلس التعاون الخليجي. وسيتم العمل على تنفيذه بأقصى وقت ممكن لما لهذا المشروع من عوائد مهمة أبرزها توثيق العلاقات الاقتصادية وزيادة التجارة البينية بين المملكتين. ومن المفترض أن نتائج الدراسات المتعلقة بإنشاء جسر الملك حمد الرابط بين السعودية والبحرين تم عرضها على وزارتي المالية في البلدين خلال شهر يوليو، فيما طرح مناقصات المشروع على الشركات والتحالفات التي ترغب في الدخول للمنافسة على تنفيذ المشروع في الشهر ذاتهويتوقع أن الشركة، من الجانب السعودي والتي تعمل على الجسر، أن تقدم في نهاية العام الحالي الدراسات الخاصة بالمشروع إلى الجهات المسؤولة في المملكتين، والتي سيكون من ضمنها برنامج التنفيذ، على أن يتم التنفيذ خلال العام المقبل، فيما تبلغ الكلفة التقديرية لإنشائه خمسة مليارات دولار.فيما سلمت لجنة الدراسات الأولية الخاصة بمشروع جسر الملك حمد، دراساتها لوزارتي النقل في البلدين، تمهيداً لعرضها على وزارتي المالية في المملكتين، في حين هناك بعض الإجراءات يتم عملها من قبل الوزارات قبل عرض نتائج الدراسة على وزارتي المالية.وأكد مسؤولون في الغرفة التجارية الصناعية في الدمام، أن قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية ينظر وباهتمام وتقدير لمشروع إنشاء جسر الملك حمد، لما ينطوي عليه من أبعاد اقتصادية وتجارية واجتماعية، وتأثيرات إيجابية عديدة على العلاقات الثنائية بين السعودية والبحرين. واعتبروا المشروع خطوة مهمة لتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، إضافة إلى مساهمته في تقليل الضغط الكبير على جسر الملك فهد، الذي يعبر من خلاله ما يزيد على 25 ألف سيارة في الأيام العادية، فيما يرتفع الرقم في أيام العطل والإجازات.ويشمل الجسر الجديد إضافة إلى مساري القطارات المخصصة للركاب والبضائع، مساراً ثالثاً للمركبات، في حين يرتبط قطار جسر الملك حمد بعد إتمامه بشبكة القطارات الخليجية التي من المقرر أن تبدأ من الكويت مروراً بمدن عدة شرق السعودية، فالبحرين وقطر والإمارات وصولاً إلى سلطنة عمان بأطوال إجمالية تتجاوز الألفي كيلومتر.ويشار إلى أن المدينة الشمالية سيتم ربطها بـ3 طرق مع البحرين حيث سيتم إنشاء المدخل الأول والذي يعرف بمشروع (W-Link) سيربط شارع البديع بالمدينة الشمالية، وثانيها مشروع (S-Link) الذي سيربط دوار سار بالمدينة الشمالية باعتباره مدخلاً ثانياً للمدينة، وسيكون كلا الشارعين مزدوجين بأربعة مسارات للمشروع الأول، وبمسارين في حالة المشروع الثاني مع جسور بحرية فوق القناة الموجودة حالياً بين المدينة الشمالية وساحل أبو صبح.وفيما يختص بالمدخل الثالث بالمدينة الشمالية سيتم إنشاؤه وذلك بتوسعة (شارع 52) الذي يربط شارع البديع بالمدينة الشمالية بطول 2.8 كيلومتر، وتوسعته ليصبح طريقاً مزدوجاً بمسارين في كل اتجاه، حيث إن الحزمة الثالثة من هذا المشروع تتضمن تطوير شارع البديع من تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان حتى تقاطعه مع شارع البديع ليصبح مزدوجاً بثلاثة مسارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى تحسين التقاطعات الواقعة عليه.