كتب - حسن الستري:أكد مواطنون أن ظاهرة تسول الآسيويين بدت بالتفشي تدريجياً بالمجتمع وتطورت من التواجد بالأسواق والطرقات إلي طرق أبواب المنازل والبيوت.وأشاروا إلى أن الظاهرة تؤثر بلاشك على الواجهة السياحية والحضارية للمملكة، خاصة وأن بعضهم يتواجد بالمولات وعلى أبواب المطاعم والفنادق الكبرى.وطالب المواطنون كافة الجهات ذات العلاقة بالتصدي للظاهرة قبل أن تستفحل وتتحول إلى وباء مجتمعي قد يؤدي لانعكاسات جدية على البحرين مثلما حدث ببعض البلدان المجاورة. من جانبه قالت المواطنة أم علي، نعاني من مشكلة تسول الآسيويين الذين يعملون بشركة النظافة، فهم يكمنون للأهالي عند سياراتهم صباحاً بمنطقة سرايا، ويعرفون توقيت كل شخص بحسب المعتاد، ولا يتركونهم إلا إذا تم إعطاؤهم مبلغاً من المال، هل يعقل يومياً يقفون أمام منازلنا، تصور أنني مرة قلت لأحدهم سأعطيك طعاماً بدل المال، فرفض، وأخذ الطعام وطالب بالمال.وتابعت زرت أحد المجمعات الكبرى، وفي مواقف السيارات استوقفني آسيوي وطلب مني مساعدة، ومؤخراً ذهبت لسوق الذهب بالمحرق، وما أن دخلت أحد المحلات حتى دخل خلفي آسيوي يطلب المساعدة، فقام صاحب المحل بطرده، وذكر لي أن هؤلاء متواجدون بشكل دائم عند سوق الذهب ويطلبون المساعدة من الزبائن.وأضافت هؤلاء جاؤوا إلى البلد للعمل، وعلى كفلائهم التكفل بهم، لا يصح أن يطلبوا المساعدة في الشوارع، هذا أمر يضر بالاقتصاد إذا استهدفوا الأماكن التي يقصدونها السياح.ومن جهته قال المواطن حسن عباس الأمر يحدث كثيراً معي، إذ إنني أتردد باستمرار على إحدى الصيدليات بمنطقة الزنج لشراء الأدوية، وهناك آسيوي موجود، ما إن أنزل من السيارة حتى يتلقاني طالباً مني المساعدة، والغريب أنه بكامل صحته، وفي عمر يسمح له بالعمل.وطالب عباس الجهات المعنية بالتصدي لهذه الحالات لكي لا يتحول الأمر إلى ظاهرة مستشرية في المجتمع كما هو حاصل في البلدان المجاورة، مؤكداً أن هذا الأمر مزعج، فهو جلب للبحرين للعمل، وإذا كان العمل لا يناسبه، فليرجعه كفيله إلى بلده، أما أن يعمل في التسول فهذا أمر غير مقبول.بدوره، ذكر المواطن عمر عبدالكريم أن الظاهرة مزعجة، وأنه رأى كثيراً من الآسيويين يطلبون منه المساعدة في أسواق المنامة والمحرق.وقال الغريب إن رجالاً آسيويين يضربون الأبواب يوم العيد وهم يلبسون الثياب الجدد ويطلبون معايدة من الأهالي في المحرق، وهذا أيضاً مظهر من مظاهر التسول، هذا الأمر مرفوض ويجب التصدي له.وتابع أعتقد أن كثيراً منهم من العمالة السائبة، ولأنه لا يحصل على العمل الذي يناسبه، يلجأ للتسول للإيفاء بما ألزم به نفسه تجاه الكفيل.وأفادت المواطنة أم راشد أن ظاهرة تسول الآسيويين في البحرين أمر غير مقبول، فإذا كان الآسيوي يواجه مشاكل مع كفيله أو في عمله فبإمكانه اللجوء إلى سفارة بلده، أما أن يطلب المساعدة مقابل العمل الذي يقوم به كتنظيف الشوارع، فهذا ما لا يقبله أحد.وقالت المواطنة آلاء حسين: أرى المتسولين من الرجال الآسيويين في الأسواق خصوصاً بمنطقة المحرق وشارع العدلية ولا يتركونا إلا بعد مساعدتهم، خصوصاً إذا ساعدني أحدهم في الحصول على موقف سيارات، فيصر على طلب المساعدة، وذات مرة نهرته، وخفت أن يؤذي سيارتي، فصورته على غفلة منه لأشتكي عليه لو حدث ذلك، المزعج في الأمر أنهم رجال ويضايقوننا نحن النساء ويطلبون منا المساعدة، ونحن نضطر لإعطائهم لتفادي إزعاجهم.من جانبه قال محمد عبدالمنعم صادفتني أكثر من مرة مشكلة الآسيويين الذين يقومون بالتسول بمنطقة الجفير، وهذه ظاهرة مزعجة يجب التصدي لها بقوة، خصوصاً أن منطقة الجفير منطقة سياحية ويقصدها السياح للإقامة فيها.