دعا نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة محمود النامليتي إلى إحياء سوق الطواويش، أحد الأسواق الرئيسة في سوق المنامة القديم، مؤكداً أن «مهنة الطواشة» أي «صناعة وبيع اللؤلؤ» أو «الدانات» تشكل رصيداً كبيراً في التراث البحريني، ويمكن الاعتماد عليها في الترويج للبحرين سياحياً، فضلاً عن مساهمتها في توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني.وقال النامليتي «إذا كان من الصعب على الجهات المعنية تنفيذ عملية تجديد كاملة لسوق المنامة القديم، فليتم التركيز على أسواق معينة قادرة على جذب السياح وتنشيط الاقتصاد، وعلى رأسها سوق الطواويش».وتابع: لطالما استمدت البحرين سمعتها الرائدة كواحدة من أهم مناطق صيد واستخراج اللؤلؤ وصناعته وتجارته على الساحل الشرق للخليج العربي، وظهرت عوائل لمعت مع لمعان اللؤلؤ قبل عشرينيات القرن الماضي واستمرت إلى الخمسينات والستينات مثل المناعي ومطر وآل محمود والسادة والحليبي والطواش وغيرها، وأضاف «مازلنا نرى حتى اليوم شباباً من البديع وقلالي والحد وسترة يغطسون للحصول على المحارات وإخراج الدانات منها، ويحضرونها للسوق الطواشة لبيعها».وأشار النامليتي إلى أن مهنة الطواشة واحدة من بين مهن كثيرة شهدتها البحرين سابقاً وتكاد تندثر جميعها، ونتوجس من أن الجيل البحريني من الشباب لا يعرف ماضيه وتاريخ أجداده وآبائه، ولا يدري أن البحريني الذي كان يملك دانة أو أكثر يعتبر ثرياً، وأن «النوخذة» كان لقباً يطلق على من يأخذ عدداً من البحارة و»اللنجات» إلى البحر لمدة أربعة إلى خمسة شهور في كل عام.ولفت إلى أن العمل على صقل الدانات المستخرجة من المحارات هو إبداع في حد ذاته، ومازال هناك من البحرينيين في سوق الطواويش من يتقنه أيما اتقان، وأشار إلى أن شغف البحرينيين وأهل الخليج العربي بالغوص واستخراج وتجارة اللؤلؤ دفعهم لإطلاق اسم «دانة» على بناتهم، كما أن صناع اللؤلؤ يطلقون على الدانات أسماء مختلفة بحسب أنواعها، من بينها «حلوة ومولودة وبدلة وشيرين وجي ون وسوبر جي ون ودمعة وغيرها، وكان هناك أغان يرددها الغواصون خلال رحلتهم في البحر، وهي على شكل من أشكال الغناء يعرف بـ«النهام».