استقطبت مدينة شباب 2030 في نسختهــــا السادســـة والتي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي تمكين العديد من المبادرات والجوائز والمشاريع الشبابية، البرامج الـ71 المقدمة إليهم عبر أربعة مراكز رئيسة هي مركز إعداد القادة، المركز الإعلامي، مركز الفنون، مركز العلوم والتكنولوجيا.وفتحت جائزة الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة أبواب المشاركة في دورتها الثانية، بهدف إتاحة فرصة أكبر للشباب لتقديم أعمالهم التطوعية، وتأتي الجائزة تخليداً لذكرى المغفور لها بإذن الله صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة، والتي عرفت بالعطاء اللامحدود، وتهدف الجائزة إلى نشر وتعزيز مفهوم ثقافة العمل التطوعي الشبابي وإبراز قيمته المعنوية كواجب وطني وإنساني، كما تدفع بالشباب نحو الإنجاز والإبداع والاستمرارية في الأعمال التطوعية.وخصصت زاوية للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، لتعريف الشباب بالأنشطة والمشاريع التي تقوم عليها، حيث تقديم ورش عمل زراعية في مدينة 2030 من خلال التنسيق مع خبراء زراعيين، بهدف إطلاع الشباب على الزراعة الحديثة والتقنيات المتبعة في الوقت الحاضر. وتهدف هذه المبادرة في دعم استراتيجية المملكة لاستدامة وتنمية القطاع الزراعي في البحرين، وتقديم المقترحات المتعلقة بتطوير بنية الأنظمة والقوانين لتكون مواكبة للمتغيرات في قطاع العمل الزراعي، بالإضافة إلي تشجيع القطاع العام والخاص على الاستثمار الزراعي.واستوعبت مدينة شباب 2030 ركناً لجائزة الإمارات لشباب الخليج العربي، وتعتبر الجائزة منبراً لرواد المشاريع المجتمعية من الشباب في دول الخليج لعرض أفكارهم الخاصة بالمشاريع المجتمعية، والاستفادة من المرشدين الذين سيقدمون لهم المساعدة في بلورة أفكارهم وتطويرها.وتحت عنوان ما بين الحاضر والماضي تشارك مريم شكيب صاحبة مشروع «شربت بحرين» في مدينة شباب 2030 للعام الثاني على التوالي، والذي تقدم مجموعة عصائر بنكهات قديمة وعصرية.وقالت شكيب إن ما يميز «شربت البحرين» هي الخلطات التي أقدمها وطريقة صنع العصير، وهذه الخلطات تأتي عبر دراسة مستفيضة وعمل جلسات تذوق عديدة، حتى أحصل على القبول المناسب ناهيك عن المسميات القديمة التي استطاعت من خلالها جذب كبار السن قبل الصغار مثل المرتعشة، زعفران، وديار المحرق، وأضافت شكيب أن مدينة شباب 2030 قدمت لي فرصة رائعة في تعريف الناس عن مشروعي الخاص، خاصة وأن مدينة شباب 2030 تحوي أكثر من 1600 مشارك ناهيك عن الزوار الذين يتوافدون بشكل يومي، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية التي تكونت من خلال المدينة. ويواصل المشاركون في مدينة 2030 نهلهم من البرامج الـ71 المقدمة إليهم. فمع برنامج «ملهم» من مركز إعداد القادة الذي يهدف إلى التركيز على مهارات الشباب الشخصية (soft skills، والمهارات الوظيفية وأخلاقيات العمل، بالإضافة إلى تعريف المشاركين ببرامج تمكين والتسهيلات المقدمة للشباب.وانطلق البرنامج المكون من خلطة منوعة من المحاضرات والألعاب والتمارين التفاعلية والتي تترك المجال للمشترك لاستخلاص الفائدة في الختام، معتمدين في ذلك على «نظرية كونفوشيوس للتدريب: قل لي وسوف أنسى، أرني لعلي أتذكر، أشركني وسوف أتعلم».وبدأ البرنامج بمرحلة اكتشف نفسك للتركيز على شخصية كل مشارك على حدة وتطوير المهارات القيادية والإلقاء والخطابة، تتبعها مرحلة الإلهام وهي عبارة عن دور الشاب كملهم ومؤثر في حياة الآخرين، ثم مرحلة التعريف بالقطاعات والفرص المتوفرة للشباب، والمرحلة الأخيرة تختص بثقافة ريادة الأعمال. البرنامج من تقديم فريق عمل متخصص بقيادة المدرب المعتمد أحمد جناحي، كما استضاف البرنامج عدداً من الشخصيات كالأستاذ خالد المرزوقي، وبنهاية البرنامج «ملهم» أقيم معرض تحدث كل فريق عن قطاع من قطاعات سوق العمل. وعرض المشاركين أمام الجمهور المشاريع التجارية التي تدربوا عليها.وقدم المركز الإعلامي برنامج فن التقديم الإعلامي بهدف تدريب المشاركين على مخارج الحروف والمزج الصوتي لحروف اللغة العربية وكيفية اللفظ الصحيح وتدريبهم على مهارة التنفس وتقطيع النص إلى جمل تتبع المعنى وتريح المذيع والمستمع، وتدريب المشاركين على التلوين في القراءة حسب طبيعة النص المقروء.أما مركز العلوم والتكنولوجيا ومن خلال برنامج «Android Apps» الذي تقوم فكرته على قيام المشاركين بتعلم أساسيات وتصاميم تطبيقات ال Android بكل تفاصيلها ليتم اطلاعاً في ال Play Store، حيث سيقوم كل مشارك بتصميم التطبيق الخاص به. ومن خلال مركز الفنون أبحر المشاركون في عالم الزخرفة الإسلامية، حيث تعرفوا على فن الزخرفة الإسلامية وكيفية إعداد الأدوات المناسبة لهذا الفن الراقي، وكيفية استخدامها، وما يميزه عن باقي الفنون وأهم خصائصه من فن تزيين السيراميك وتزيين العمارات الإسلامية.
71 برنامجاً في مدينة شباب 2030 عبر 4 مراكز
18 أغسطس 2015