كتب - حسن الستري:كشف نائب رئيس جمعية التعافي من المخدرات الشيخ إبراهيم الإبراهيم عن وجود خطة لدى الجمعية لبناء مبنى متكامل لها عوضاً عن المباني التي تستأجرها، مفيداً أن موازنة المبنى جاهزة، وأنهم ينتظرون تخصيص الأرض اللازمة لهم، موضحاً أن المبنى يضم غرفاً وبركة سباحة ومجلساً خاصا، وكشف الإبراهيم عن توجه الجمعية للاستفادة من الأشخاص الذين تعافوا من الإدمان للعمل بالجمعية بوظيفة مرشد تعافي، خصوصاً أنهم مروا بهذه التجربة، كما إن عدد الذين صدر بحقهم عفو ملكي هم من الذين رشحتهم الجمعية، وقد خففت سلطنة عمان الأحكام عن الذين رشحتهم، مؤكداً البحث عن طرق علاج مختصرة لاستيعاب أكبر عدد من المدمنين الراغبين في العلاج. جاء ذلك خلال لقاء نظمته الجمعية أمس جمع عدداً من المتعافين من الإدمان مع القائم بأعمال مركز الإصلاح والتأهيل المقدم عبدالله علي والمسؤول بالمركز المقدم عبدالله الشحي.وبين المقدم عبدالله علي أن جمعية التعافي من المخدرات أحدثت نقلة نوعية في مجال التعافي من الإدمان، وقد تخطت سمعتها كل الحدود وحققت إنجازات في العلاج النفسي والسلوكي، وذلك بسبب الرغبة المخلصة للقائمين عليها لتأهيل النزلاء وإصلاحهم، وهو ما انعكس إيجاباً على النزلاء الذين يتقدمون لطلب التأهيل بأعداد كبيرة، الأمر الذي دفع الجمعية لوضع معايير للاختيار، أهمها الجدية في العلاج من جهة، وإعطاء الأولوية للنزيل الذي يقرب خروجه من المركز. وأضاف عبد الله علي: اختيرت الأسماء الجادة، ولذلك نجح المشروع، الأمر الذي أولد رغبة لإطلاق مشروع آخر يشمل جميع النزلاء وهو التعافي لغد أفضل، كما أقيمت مشاريع مهمة ومنها مركز ناصر التأهيلي، وعقدت اتفاقية مع جامعة البحرين لإنشاء مكتبة متنوعة لدينا، فأصبح البرنامج متكاملاً، إذ إنه يضم مشروع دراسة وعمل، الأمر الذي فرض علينا كمركز اصلاح التعاطي مع هذه الجمعية لما لمسنا من نجاحات تقدمها، وفي النهاية يطلب من الجمعية أن تقدم أرقاماً لأعداد المستفيدين لنا وللجهات الداعمة لها، كما إننا مطالبون بتقديم تقرير للوزارة عن عدد المستفيدين من هذه الجمعية، ومما يفرحني شخصياً أنني أرى روح الأسرة الواحدة شائعة بين القائمين على هذه الجمعية وبين الأشخاص الذين يتعافون من الإدمان.وأكد المقدم عبدالله الشحي دعم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لجميع أوجه التعاون بين مركز الإصلاح والتأهيل وجميعة التعافي من المخدرات.من جانبه قال مدير المركز خالد الحسيني: لابد أن نشكر الأشخاص الذين يتعافون من الإدمان لدينا، فلولا جديتهم ورغبتهم الطموحة لما استطعنا كجمعية أن نحقق هذه النجاحات، واستطاعت أن تقفز من 6 أسرة في بداية المشروع إلى 58 سريراً، والرغبة في الاستمرار مازالت قائمة.وأكد د.طارق سيد أن ما تقدمه الجمعية من خدمة غير موجود في أي دولة، فلا توجد جمعية تقدم خدماتها بالمجان لعلاج المدمنين، وقال :»لذا يجب عليكم كمدمنين التعاون مع الجمعية»، ودعا المعافين بزيارة المدارس والمجالس لعرض تجاربهم، والكشف عن العلامات التي قد تكون دلالة على أن الشخص يتعاطى المخدرات.