قالت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، اليوم الخميس، إن روسيا سترسل سفينتين حربيتين إلى شرق البحر المتوسط لتعزيز وجودها البحري بسبب "الوضع المعروف جيداً" هناك، في إشارة إلى الأزمة في سوريا.ونقلت الوكالة عن مصدر في هيئة الأركان بالقوات المسلحة قوله، إنه سيتم إرسال سفينة مضادة للغواصات وطراد صواريخ في الأيام القادمة، لأن الوضع "يتطلب منا بعض التعديلات" في القوة البحرية.ومن جهة أخرى، أبلغ مساعد وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الخطط الغربية للتدخل عسكرياً في سوريا "تحدٍّ صريح" لميثاق الأمم المتحدة.وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الخميس أن غاتيلوف قال لبان كي مون مساء الأربعاء في لاهاي إن "الخطط المعلنة لدى بعض الدول لتوجيه ضربات عسكرية إلى سوريا تشكل تحدياً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة وغيرها من معايير القانون الدولي".وأضاف المصدر نفسه "في هذه المرحلة يجب استخدام كل الأدوات السياسية-الدبلوماسية الممكنة، وفي المقام الأول السماح لخبراء الأمم المتحدة بأن يتمموا تحقيقهم حول الهجوم الكيماوي المفترض ويقدموا تقاريرهم إلى الأمم المتحدة".ومن المتوقع أن تعرقل موسكو التي تدعم النظام السوري منذ بداية النزاع قبل سنتين ونصف السنة، أي قرار في مجلس الأمن للقيام بتحرك عقابي ضد الرئيس بشار الأسد.واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين أنه من "الممكن" الرد على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا "من دون إجماع تام في مجلس الأمن الدولي"، حيث لم تدعم روسيا أيا من القرارات الغربية حول سوريا.وتلقي الولايات المتحدة وعدد كبير من حلفائها الغربيين المسؤولية على نظام الرئيس الأسد، فيما تتهم موسكو المقاتلين باستخدام أسلحة كيماوية لتوريط الحكومة.ويجري خبراء الأمم المتحدة تحقيقاً ميدانياً منذ الاثنين حول استخدام أسلحة كيماوية.وفي سياق منفصل اعتبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني خلال مكالمة هاتفية مساء الأربعاء أنه من "غير المقبول" استخدام أسلحة كيماوية "من أي كان" في سوريا، بحسب ما أورد بيان نشر الخميس على موقع الكرملين.وأكدت الرئاسة الروسية في البيان أنه خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بمبادرة من طهران "تركز الاهتمام بصورة خاصة على إبعاد الوضع في سوريا واعتبر الطرفان من غير المقبول بصورة عامة استخدام أسلحة كيمائية من قبل أي كان".كما شدد بوتين وروحاني على "ضرورة البحث عن سبل تسوية سياسية-دبلوماسية"، بحسب البيان.وضاعفت روسيا وإيران حليفتا نظام دمشق في الأيام الأخيرة التحذيرات من تدخل عسكري تخطط له واشنطن وحلفاؤها في سوريا على خلفية اتهامات الغرب لها باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم وقع في 21 أغسطس/آب في ريف دمشق وأسفر عن مئات القتلى.